الرباط 12 أكتوبر 2016 / دعا خبراء ومسئولون حكوميون دول الجنوب لإيجاد آليات لتعبئة تمويلات بمصادر ذاتية، تساعدها على الانتقال سريعا بنجاح نحو اقتصاد أخضر ومستدام.
وقال الخبراء والمسئولون اليوم (الأربعاء) في افتتاح أعمال منتدى دولي يستضيفه البنك المركزي بالمغرب بشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حول الأسواق المالية الخضراء بإفريقيا، إن إنجاح عملية الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر بإفريقيا تفرض العمل على خلق سوق مالية إفريقية خضراء.
وفي هذا الصدد، قال محافظ البنك المركزي بالمغرب عبد اللطيف الجواهري إن مجموع الفاعلين في القطاع المالي، وخاصة البنوك، مدعوون للمساهمة في رفع هذا التحدي من خلال تعبئة موارد خضراء قارة ومتنوعة، والمساهمة في خلق وتقوية سوق للرساميل الخضراء، وتقديم جملة من خدمات الاذخار الخضراء.
وتابع أن المصارف المركزية لها نصيب في إنجاح هذا الانتقال عبر اتخاذ جملة من التدابير القانونية الملائمة، وتنسيق العمل الذي تقوم به البنوك الإفريقية في مجال التنمية المستدامة، مسجلا أنها مطالبة كذلك بتقديم الدعم والحلول المناسبة من قبيل إعادة تمويل القروض الممنوحة للبنوك الموجهة لمشاريع التنمية المستدامة، وتبسيط المساطر الاحترازية الخاصة بالالتزامات الخضراء، ووضع خارطة للتهديدات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتوفير المعطيات المتصلة بها لفائدة المستثمرين والمنظمات المالية على السواء.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الامم المتحدة حول المناخ نزار بركة، إن القارة الإفريقية تعاني ضعفا على مستوى استقطاب التمويلات اللازمة لضمان الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، حيث لم تتجاوز سقف 3 ملايين دولار سنويا.
وأضاف إن تعبئة الموارد المالية تبقى ضرورية لكسب رهان الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
وأوضح أن المبادرات المتخذة يتعين أن تحقق التوازن بين أولويات التنمية داخل القارة والتزاماتها في مجال حماية المناخ، وبين توفير الحد الأدنى من التمويلات اللازمة بتنويع مصادر التمويل.
يشار إلى أن هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة مسئولين وممثلي عدد من المؤسسات المالية والبنوك التجارية الإفريقية ومانحين دوليين وخبراء، سيناقش على مدى يومين سبل تطوير سوق بنكي أخضر بالقارة السمراء والقوانين المؤطرة لسوق المالية المستدامة، وإدماج المالية الخضراء في عمل البنوك التجارية.