بنوم بنه 11 أكتوبر 2016 /صرح أحد العلماء فى كمبوديا بأن الزيارة الأولى للرئيس الصينى شى جين بينغ إلى كمبوديا سوف تزيد من توطيد كل جوانب التعاون بين الدولتين .
وسوف يقوم شى بزيارة دولة إلى كمبوديا يوم الخميس، وتمثل زيارته الأولى لتلك الدولة التى تقع فى جنوب شرق آسيا منذ تقلده السلطة فى مارس عام 2013 .
وقال جوزيف ماثيوس مدير مركز الآسيان للتعليم فى بنوم بنه إن الصين حققت تقدما لافتا فى السنوات الأخيرة فى تحويل حياة شعبها تحت القيادة الملهمة للرئيس شى جين بينغ الذى يعمل بلا كلل .
وتابع أن من المتوقع أن يصل الشعب الصينى خلال العقود القادمة إلى آفاق أعظم من المجد ويحقق حلم التجديد الوطنى .
وأشاد المفكر بالصين لسياستها الخاصة بمشاركة نجاحها ورخائها مع جيرانها وحلفائها قائلا ان الصين تعهدت بالفعل بتقديم ما يقرب من 600 مليون دولار أمريكى من المساعدات إلى كمبوديا هذا العام .
وإلى جانب ذلك فإن كمبوديا تلقت مليارات من الدولارات الامريكية كمساعدات وقروض صينية من اجل تحسين البنية الاساسية المهدمة مثل الطرق والسكك الحديدية والجسور والمطارات .
وقال " ان المعونات والمساعدات الصينية يمكن ان تراها فى كل مكان فى كمبوديا وإن زيارة الرئيس شى قائد الدولة التى تمثل ثانى اكبر اقتصاد فى العالم، سوف تزيد من توطيد كل جوانب التعاون بين كمبوديا و الصين وعلى وجه الخصوص العلاقات الاقتصادية ".
وقال إن كمبوديا فى الوقت الحاضر تواجه إنخفاض أسعار الأرز وتتطلع إلى الصين لتقديم صفقة تمويل عاجلة تبلغ قيمتها 300 مليون دولار أمريكى للعمل على استقرار القطاع .
وأضاف أن البلدين تتعاونان فى مجالات كثيرة خاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية . وفى السنوات الأخيرة وسع الدولتان العلاقات فى مجالات التبادل الثقافى والعلاقات بين الشعبين .
وقال " إن كمبوديا والصين بينهما أخوة متينة وتتمتعان بعلاقات ودية لا تتزعزع ترتكز على الاحترام المتبادل والمفاهيم المشتركة فى الكثير من القضايا الإقليمية والدولية " .
وأكد أن امتداد التعاون الاقتصادى بين الصين وكمبوديا يبشر بعهد جديد لتعزيز التعاون الثنائى فى علاقاتهما بما يؤدى إلى التنمية والرخاء المشتركين.
وطبقا لما ذكر ماثيو، فإن روابط الصداقة الحالية بين هاتين الدولتين سوف تتجه من قوة الى قوة وإن شراكتهما الاستراتيجية الدائمة سوف تستمر فى خدمة مصالح شعبى البلدين وقضية السلام والاستقرار والرخاء .
وقال " فى رأيى أن العلاقة الأخوية بين كمبوديا والصين تعكس التعاون الوثيق والثقة والتفاهم المتبادلين لمصالح بعضهما بعضا". وذكر " أن شعبى البلدين يقفان سويا فى حماية وتعزيز قيمهما المشتركة الخاصة بالاحترام المتبادل والتعايش السلمى ".
وأضاف أن كمبوديا والصين تقف كل منهما دائما مع الأخرى فى المنتديات الإقليمية والدولية وقد أسهما سويا فى السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة وفى أرجاء العالم .