الصين تدعو للتوصل لحل سياسي لوضع نهاية مبكرة للصراع السوري

/مصدر: شينخوا/  08:26, September 26, 2016

الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2016 / أعرب دبلوماسي صيني بارز اليوم (الأحد) عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري الذي جرى في الآونة الأخيرة في بعض المناطق في سوريا وحث المجتمع الدولي على العمل بشكل أكثر جدية لمساعدة كافة الأطراف السورية في جهودها للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري.

صرح بذلك ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال حديثه في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الراهن في سوريا والذي جاء بناءً على طلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في أعقاب تجدد القتال في مدينة حلب السورية.

وأشار ليو إلى تصاعد الصراع في المناطق المعنية في سوريا في الآونة الأخيرة مما أسفر عن وقوع الكثير من الضحايا بين المدنيين وإلى تعرُض إحدى قوافل المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للهجوم، مضيفا أن الصين تعرب عن قلقها العميق إزاء تدهور الموقف على الأرض.

وتابع ليو أن القوات الحكومية السورية تعرضت للهجوم من جانب الغارات الجوية مما أسفر عن الكثير من الضحايا الأمر الذي تشعر الصين تجاهه بالأسف.

وقال ليو "نأمل أن تعزز كافة الأطراف المعنية من التنسيق فيما بينها لمنع تكرار مثل تلك الأحداث."

وأوضح ليو أن الصين تشعر بتعاطف كبير مع الشعب السوري الذي يعاني نتيجة الصراع في البلاد الذي يستمر منذ حوالي خمس سنوات وأنه "لا يجب السماح لهذا الوضع بأن يستمر."

وتابع قائلا "أهم الأولويات الآن هي أنه يجب على كافة الأطراف في سوريا المشاركة الفعالة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن بخصوص قضية سوريا. يتعين على المجتمع الدولي العمل معا في اتجاهات وقف إطلاق النار والتفاوض السياسي والمساعدات الإنسانية والتعاون في مكافحة الإرهاب لتعزيز حل القضية السورية."

في السياق نفسه أضاف ليو أن الصين تأمل في التنفيذ الفعال للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بوقف الأعمال القتالية بين كافة الأطراف السورية لخلق الفرص لتحسين الموقف على الأرض.

وأكد ليو "يتعين على المجتمع الدولي العمل معا لحث كافة الأطراف في سوريا على التنفيذ الفعال للاتفاق من أجل استئناف وقف إطلاق النار."

وتابع "كلما ازداد الوضع في سوريا تعقيدا زادت أهمية التمسك بتوجه عام للحل السياسي وزادت أهمية التفعيل الكامل لدور الأمم المتحدة بوصفها القناة الرئيسية للتوسط بين الأطراف وزادت أهمية الاستمرار في دعم المبعوث الخاص دي ميستورا في جهوده لاستئناف مباحثات جنيف في أقرب وقت ممكن، وزادت أهمية دعم العملية التي تملكها وتقودها الأطراف السورية للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح كافة الأطراف."

وأكد ليو على أنه يتعين على دول المنطقة الاضطلاع بدور إيجابي فى تعزيز التسوية السياسية للقضية السورية.

كما حث ليو كافة الأطراف في سوريا على "توفير كل ما يساعد في وصول كافة أشكال المساعدات الإنسانية وعلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب وبطريقة آمنة."

وشدد ليو على أنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا في محاولة لتخفيف وطأة الوضع الإنساني المتدهور على الأرض، وتوفير المساعدات للدول المجاورة لإعانتها في استضافة اللاجئين.

وقال ليو "إن مكافحة الإرهاب جزء هام جدا من حل المشكلة السورية. لقد أسفر الصراع السوري عن انتشار الإرهاب وزيادة وتيرته، وبدون اقتلاع جذور الإرهاب لن يتحقق السلام للشعب السوري ولن يتحقق الأمن لدول المنطقة."

وتابع قائلا "على المجتمع الدولي العمل معا لمكافحة قوى الإرهاب التي حددها مجلس الأمن ومنها تنظيم الدولة الإسلامية." مضيفا أنه "خلال التعاون في مكافحة الإرهاب، يجب علينا تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية ومنع وسائل التواصل الاجتماعي من نشر الافكار المتطرفة ومنع تدفق الإرهابيين إلى البلاد وقطع قنوات المساعدات المالية عنهم."

وقال ليو "لم تتوقف جهود الصين في سبيل تعزيز الحل السياسي للأزمة السورية ولقد بذلنا جهودا مكثفة لحث كافة الأطراف السورية على وقف الصراع في أقرب وقت ممكن وللتوصل إلى حل سياسي شامل."

واختتم ليو بقوله "الصين على أهبة الاستعداد للعب دور بناء في تعزيز تسوية كاملة وعادلة وملائمة للأزمة السورية."