مكسيكو سيتي أول أكتوبر 2016 / قال خبير مكسيكي إن إدراج العملة الصينية الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي يعكس الاستقرار المالي والنقدي للصين.
وأدرج الرنمينبي رسميا يوم السبت ضمن احتياطي العملات العالمي ليصبح خامس عملة دولية إلى جانب الدولار الأمريكي والجنية الاسترليني والين الياباني واليورو الأوروبي.
وتعد العملة الصينية قوية بما يكفي لاستخدامها في المعاملات الدولية وتخزينها كعملة احتياطي.
وتحدث ايغناسيو مارتنيز كورتيس، الأستاذ بمركز العلاقات الدولية بالجامعة الوطنية المستقلة المكسيكية، إلى وكالة ((شينخوا)) مؤخرا حول ضرورة الخطوة لتعديل النظام المالي العالمي الذي بقى إلى حد كبير دون تغيير منذ 70 عاما.
وقال مارتنيز إن" أول تأثير لدخول الرنمينبي سلة عملات صندوق النقد الدولي هو أن القروض التي سيمنحها الصندوق من الآن فصاعدا سترتبط بالعملة الصينية".
وأضاف أن "هذا لاشك يعكس القوة النقدية للصين حول العالم. إذا لم يكن للصين اقتصاد قوى، ولم يكن لعملتها دعم قوى، ما كان الرنمينبي حصل على حصة 10.92 بالمئة من أول أكتوبر"، مشيرا إلى توزيعة صندوق النقد الدولي فيما يسمى بوزن كل عملة في سلة السحب الخاصة الجديدة.
وجاء " وزن" الرنمينبي ثالثا بعد الدولار (41.73 بالمئة) واليورو (30.93 بالمئة) وقبل الين (8.33 بالمئة) والجنية الاسترليني (8.09 بالمئة).
ووفقا لصندوق النقد الدولي، "فإن العملات التي تتأهل إلى السلة هي تلك الصادرة عن أعضاء الاتحادات النقدية التي تلعب دورا محوريا في الاقتصاد العالمي".
وقال مارتنيز إن الصين تتجه تدريجيا إلى المشاركة بطريقة كبيرة ومباشرة في عملية صنع القرار بصندوق النقد الدولي.
وأشار الأكاديمي إلى أن أحد العوامل التي دفعت صندوق النقد الدولي إلى توسيع احتياطي العملات العالمي هي القوة الوطنية المعززة للصين.
وأوضح أن القوة الوطنية المعززة للصين بما في ذلك تأثيرها العالمي المتنامي اليوم هي "نتيجة ظروفها الوطنية المتمثلة في اقتصادها القوي والسليم وقوتها الشرائية القوية جدا وتنميتها المستدامة"، فضلا عن تميز الصين في العديد من المجالات الرئيسية مثل التطور العلمي والتكنولوجي والتعليم، وفقا لقوله.
وأتم الخبير المكسيكي قائلا " هناك مجموعة من العوامل التي تقود الصين الآن لتحقيق هذا الوجود العالمي، ولا شئ أكثر من نتيجة نموها المستمر في السنوات الأخيرة".