دمشق 22 سبتمبر 2016 / بدأت اليوم (الخميس) الإجراءات لإخراج دفعة من المسلحين من حي الوعر في محافظة حمص (وسط سوريا)، في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق لجان التسوية في الحي لإخلائه من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن محافظ حمص طلال البرازي قوله خلال إشرافه على تنفيذ الاتفاق إنه " من المقرر اليوم خروج نحو 120 مسلحا مع عائلاتهم إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي"، لافتا إلى أنه " تم تسليم جزء من السلاح الثقيل في حي الوعر إلى الدولة السوري ".
وأكد محافظ حمص أن الحوار بين السوريين " دون تدخل من أحد من شأنه التوصل إلى اتفاقات لإعادة الامن والاستقرار إلى كثير من المناطق تنفيذا لبرنامج العمل الحكومي لدعم المصالحات المحلية وعودة المهجرين ".
ولفت البرازي إلى أن إعادة جميع مؤسسات الدولة إلى حي الوعر " سيكون بعد إخلاء الحي من السلاح والمسلحين وحفظ استقرار الأهالي وعودة المهجرين" .
وأعرب المحافظ عن الترحيب بمشاركة مركز التنسيق الروسي في حميميم في تفعيل اتفاق حي الوعر ودعم الحوار السوري السوري وفق برنامج عمل الحكومة السورية ومعالجة اوضاع عشرات المسلحين وفق مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
ووصف محافظ حمص غياب مندوبي الأمم المتحدة عن المصالحات والتسويات ودعم الحوار بأنها " مواقف غير بناءة ومثيرة للاستغراب " .
كانت الأمم المتحدة عرقلت الاثنين الماضي عملية إخراج نحو 250 مسلحا من حي الوعر مع عدد من أفراد عائلاتهم باتجاه ريف إدلب الشمالي وذلك لذرائع وحجج واهية بأن الأوضاع غير آمنة وأن الفرصة لم تتوافر لدراسة الموضوع رغم أن موظفيها شاركوا بتفاصيل الاتفاق.
ويعتبر حي الوعر أخر معاقل مقاتلي المعارضة في مدينة حمص ، ولم يتمكن الجيش النظامي من السيطرة عليه رغم الحصار والقصف شبه اليومي.
وغادر الحي ، في وقت سابق ، نحو 300 مقاتل معارض الى ادلب في اطار الاتفاق الذي ابرم في ديسمبر الماضي .
ويقيم في حي الوعر حوالى 75 ألف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في مارس عام 2011، بحسب تصريحات سابقة لمحافظ حمص طلال البرازي.