نيويورك 21 سبتمبر 2016 / صرح رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ أمس الثلاثاء بأن الاحتكاكات تمثل فقط جزءا صغيرا فى العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية، داعيا الجانبين إلى توسيع المصالح المشتركة والمعالجة الملائمة للخلافات.
وقد ادلى لى بهذا التصريح فى كلمة ألقاها فى حفل غداء نظمه النادى الاقتصادى لنيويورك .
وقال لى الذى قدم الى هنا لحضور سلسلة من مؤتمرات الأمم المتحدة والارتباطات مع قطاع كبير من الأمريكيين انه عندما نمت التجارة والاستثمار الثنائيين من نحو لا شىء الى حجمها الضخم الحالى، كان من المحتمل أن تحدث احتكاكات.
وأضاف رئيس مجلس الدولة أمام ما يقرب من ألف من صفوة رجال الأعمال الأمريكيين أن الاحتكاكات ليست العنصر المهيمن فى العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية ولكنها جزء صغير فى اطار التعاون .
وقال إنه مع ذلك ينبغى ألا يتجاهلها الجانبان وأن يعملا من أجل حل خلافاتهما قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى من العلاقات .
وحول بيئة الأعمال فى الصين، قال لى إنه فى الوقت الذى أثرت فيه شكاوى من بعض رجال الأعمال الأمريكيين، فإنه قرأ أيضا تقريرا من مجلس الأعمال الأمريكى- الصينى يحكى قصة مختلفة.
وفى دراسته السنوية وجد المجلس ان 90 فى المائة من الشركات الامريكية العاملة فى الصين حققت أرباحا بزيادة عن 85 فى المائة فى عام 2014 .
كما تحدث رئيس مجلس الدولة عن زيادة الاستثمارات من جانب شركات أمريكية فى الصين.
وأضاف أن الصين لا تزال تعمل من أجل تحسين بيئة الأعمال للشركات الأجنبية.
وأشار لى إلى أن الصين نظمت إجراءات الاستثمار الاجنبى كجزء من حملتها الشاملة لتعزيز الانفتاح.
وقد جاء الاجتماع بعد يوم من التقاء رئيس مجلس الدولة الصيني بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى نيويورك الذى دعا فيه لى إلى بذل جهود متناغمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وقال لى خلال محادثاتهما إن التعاون الاقتصادى والتجارى يعد "حجر الزاوية" و" الدافع" للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وقال لى معبرا عن استعداد الصين لتعميق التعاون الثنائى والاقليمى والعالمى فى مختلف المجالات، إن تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة يتماشى مع المصالح الجوهرية للشعبين والرغبة المشتركة للمجتمع العالمى.
أما أوباما فقد أكد أن بلاده تدعم عملية الإصلاح الصينية وتأمل أن تتمكن الدولتان من تحقيق تقدم أكبر فى مفاوضات معاهدة الاستثمار الثنائى.
ومن المقرر ان يحضر لى المناقشات العامة للدورة الواحدة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة اليوم (الأربعاء) قبل التوجه الى كندا لمواصلة رحلته الخارجية التى يزور خلالها كوبا أيضا.