سفير كوستاريكي سابق: تنمية الصين المفصلة تعد نموذجا بالنسبة لأمريكا اللاتينية

سان خوسيه 17 سبتمبر 2016 / قال سفير كوستاريكا السابق ماركو فينيسيو رويز، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين وضعت، خلال سعيها لتحقيق التنمية، خطة تلائم احتياجاتها الخاصة، وهذا هو الدرس الذي يجب أن تتعلمه أمريكا اللاتينية من العملاق الآسيوي.

ولفت رويز، الذي سبق أن شغل أيضا منصب وزير للتجارة الخارجية، إلى أن الحلول النمطية نادرا ما تكون فعالة كالحلول المفصلة، وفي هذا المعنى فإن كوستاريكا والصين لديهما شيء مشترك.

وقال رويز "أعتقد أننا لم نتبع بصرامة ما أخبرنا به الآخرون (و) كذلك فعلت الصين .. لقد قررت ما تريد القيام به وقد حققت تقدما هائلا في مختلف المجالات، وخاصة في مجال انتشال العديد من الناس من براثن الفقر".

وأشار إلى أن الخطة التي أتبعتها كوستاريكا قد عملت على تعزيز التعليم والقوى العاملة الماهرة.

وتابع إن "كوستاريكا هي مثال لبلد قام بتعزيز التنمية في السنوات الـ 30 الماضية من خلال الاستثمار في شعبنا، وفي التعليم، وفي تطوير ثقافة التنمية المستدامة".

وقال رويز، الذي ساعد في التوسط في اتفاق للتجارة الحرة بين الصين وكوستاريكا، إنه عند قيام الدول في المنطقة بوضع برامج التنمية الخاصة بها، فإن بمقدورها التعلم من تجربة الصين.

وأضاف أن "تجربة الصين تعد، من نواح معينة، مهمة جدا بالنسبة لأمريكا اللاتينية، لقد قاموا بعمل رائع في محاولة لتطوير المناطق الأقل نموا، مثل العمل على إشراك أناس في المناطق الريفية ليصبحوا جزءا من العصر الصناعي، وفي الوقت نفسه قاموا بتحسين نوعية حياتهم، وهذا هو الواقع".

وأضاف أنه "يتعين علينا إيجاد السبل للناس من أجل إحراز تقدم بحق -- وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يستمر من خلالها أي نظام سياسي -- وهذا ما قامت الصين بفعله على مدى السنوات الـ 30 الماضية، وهذا يقدم مثالا جيدا".

وقال إنه "من ناحية البنية التحتية، فإن الصين قد أظهرت أنها من الأفضل بكثير القيام ببناء البنية التحتية أولا، ومن ثم ستتبعها التنمية، وهذا هو ما تراه في أي مكان تذهب إليه في الصين".

وأفاد "إننا في كوستاريكا نعتقد بشدة أن إحدى مزايا امتلاك علاقات مع الصين هي إمكانية أن نتعلم الكثير من تطورها".

ولفت رويز إلى أن كوستاريكا تقوم، بعد استلهام ذلك من الصين، بدراسة جدوى إنشاء مناطق تنمية اقتصادية خاصة "مماثلة لتلك التي أقامتها الصين على طول سواحلها الشرقية والجنوبية".

وقال أن "هذا مثال جيد حول كيف يمكننا التعاون، بعد التعلم من تجربة الصين".