لقي ثلاثة جنود على الأقل مصرعهم وأُصيب 18 آخرون جراء هجوم إرهابي وقع اليوم )الأحد( على قاعدة عسكرية في الشطر الهندي من كشمير، حسبما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع .
وقال المسؤول، شرط عدم الكشف عن هويته، إن "الهجوم وقع عند الصباح حينما دخل أربعة إرهابيين إلى القاعدة العسكرية في قطاع أوري بالولاية الشمالية، والتي تقع بالقرب من خط السيطرة، وما يزال هناك تبادل لإطلاق النار بين الجيش واثنين من المسلحين، في حين تم تحييد المسلحين الآخرين".
وأضاف أنه تم نقل الجرحى جويا إلى مستشفى عسكري في مدينة سريناجار عاصمة الولاية، التي تبعد نحو 70 كم، حيث قيل إن حالة اثنين من الجرحى خطيرة.
وقد ألغى وزير الداخلية راجنات سينغ زيارته المقررة إلى روسيا والولايات المتحدة بسبب الهجوم الإرهابي ، وكتب تغريدة على موقع التدوين المصغر ((التويتر)) قال فيها "لقد تحدثت مع حاكم ورئيس وزراء ولاية جامو وكشمير بشأن الهجوم الإرهابي الذي وقع في أوري، وقد أطلعاني على الوضع الأمني في الولاية".
وذكرت قنوات تلفزيونية محلية، نقلا عن مصادر، أن هذا هجوم انتحاري شنه مسلحون قد يكونون دخلوا البلاد عبر الحدود.
وتشهد كشمير حالة من الغليان منذ مقتل برهان واني أحد المسلحين البارزين، والبالغ من العمر 22 عاما، من قبل قوات الأمن الهندية، في شهر يوليو الماضي، ومنذ ذلك الحين لقي أكثر من 80 شخصا مصرعهم وأُصيب ما يربو عن 10 آلاف آخرين بجروح في أعمال عنف في أعقاب عملية القتل.
كما أن هذا الهجوم يعد ثاني هجوم إرهابي كبير على قاعدة عسكرية في شمال الهند، حيث وقع الأول في شهر يناير من هذا العام عندما دخل حوالي ستة إرهابيين قاعدة "باثانكوت" الجوية، ذات الإجراءات الأمنية المشددة، في البنجاب وقاموا بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين.