بكين 12 سبتمبر 2016 /إن الابتكار والإصلاح الهيكلى أساسيان لتعافي الاقتصاد العالمي، وهى وصفة قدمتها الصين في قمة مجموعة الـعشرين لعام 2016 للاقتصاد العالمي الذي لم يتعاف حتى الآن من الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008.
الابتكار
ووافق قادة العالم على رفع إمكانية النمو المتوسط إلى الطويل عن طريق النمو الابتكارى في قمة الـعشرين التي استمرت لمدة يومين والتي اختتمت في مدينة هانغتشو شرقي الصين يوم 5 سبتمبر.
وتم التوصل إلى توافقات للتشجيع على خلق نظم بيئية للابتكار تحفز الإبداع وتدعم مجموعة من الافكار الإبداعية بريادة الأعمال والعلوم والتكنولوجيا لنمو يقوده الابتكار وخلق فرص عمل، وفقا لخطة مجموعة العشرين عن النمو الابتكارى.
وقال وزير المالية السويسري أولي مورير لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة إن "خطة مجموعة العشرين للنمو الابتكارى تمثل أجندة طموحة نحو نموذج جديد للنمو قائم على أساس المعرفة وتكنولوجيا جديدة ونظيفة. وقد اعتمد العديد من الدول، من الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008 على التيسير النقدى والمالى بشكل كبير."
وقد كرر قادة العالم والمؤسسات الدولية وممثلو الشركات هذا التركيز عندما حضروا "منتدى الاستثمار في افريقيا" الثاني الذي عقد في قوانغدونغ والذي حث على طرق ابتكارية لتجديد النمو الاقتصادي.
وقال هاليه بريدي، مدير الاتصالات الخارجية والشراكات في البنك الدولى للمنطقة الافريقية خلال حضور المنتدى "إنني اعتقد ان الابتكار والاستخدام الافضل للتكنولوجيا سيكون مساعدا جدا. لقد رأيت ذلك في افريقيا."
وأضاف بريدي أن افريقيا تحولت من كونها قارة لا يمتلك أحد فيها هاتفا إلى دولة يستخدم فيها كل فرد تقريبا هاتفا محمولا، بسبب الابتكار.
وقال " هذه الثورة في الهواتف غيرت بالفعل وجه افريقيا، وهذا من الممكن أن يحدث في قطاعات عديدة أخرى، بينها قطاع التعليم، حيث يمكن الحصول على أعلى مستوى من التعليم عبر الانترنت اليوم".
الإصلاح الهيكلى
منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ظهر توافق واسع على أن هناك حاجة للإصلاح الهيكلى من أجل إعادة الاقتصاد العالمي إلى مساره.
وقال هانس- بول بوركنر في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن هناك "اعترافا واسعا بأن الإصلاح الهيكلى مطلوب".
ووفقا لمخطط مجموعة العشرين عن النمو الابتكارى، يعد الإصلاح الهيكلى أساسيا لإنتاجية أعلى وإن النتيجة المحتملة تلعب دورا هاما في تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن إلى جانب تعزيز النمو الابتكارى.
ويجب ان تستخدم مجموعة العشرين أدوات متعددة للسياسات، تضم إصلاحا ماليا ونقديا وهيكليا لصد مخاطر الأجل القصير واستكشاف قدرة نمو متوسط وطويل الأجل، وفقا لما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مؤتمر صحفي يوم 5 سبتمبر.
كما ناقشت قمة الأعمال لمجموعة العشرين التي اختتمت فى 4 سبتمبر في هانغتشو أيضا إصلاحات هيكلية لتحسين العمل وانتشار رأس المال وخلق بيئة فعالة لدفع الكفاءة والابتكار.