سول 12 سبتمبر 2016 /نددت رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون-هى اليوم (الإثنين) بالطموحات النووية لكوريا الديمقراطية ووصفتها بأنها التزام "طائش ومتعصب".
وقد أدلت بارك بهذه التصريحات عندما أجرت محادثات مع قادة ثلاثة من الأحزاب السياسية الكبرى لبحث كيفية معالجة التجربة النووية التى أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يوم 9 سبتمبر، وفقا لما ذكر مكتب بارك. وقد عقد الاجتماع فى المكتب الرئاسى ودام قرابة الساعتين .
وقالت رئيسة كوريا الجنوبية ان التجربة النووية الخامسة لكوريا الديمقراطية أجريت خلال سلسلة الرحلات الخاصة التى قامت بها الى الصين وروسيا ولاوس حيث قالت إنها أكدت للمجتمع الدولى التصميم الموحد على عدم قبول كوريا الديمقراطية كدولة نووية .
وكانت بيونج يانج قد ذكرت يوم الجمعة أنها نجحت فى تجربة تفجير رأس حربى نووى يمكن تركيبه على صواريخ باليستية .
وقد قطعت بارك زيارتها إلى لاوس فى أعقاب التجربة النووية الخامسة لكوريا الديمقراطية التى تمت بعد ثمانية أشهر من التجربة الرابعة فى يناير .
وقالت بارك " إن ذلك يظهر بوضوح مرة أخرى طيش نظام كوريا الشمالية وكيف يتمسك بتعصب ببرنامج نووى"، مشيرة إلى التجربة الخامسة كنمط مختلف تماما عن التجارب السابقة التى كانت تنفذ كل ثلاثة أعوام أو نحو ذلك.
كانت أول تجربة نووية لبيونج يانج قد أجريت فى أكتوبر 2006 وتلتها التجربة الثانية فى مايو 2009 ثم الثالثة فى فبراير 2013 . وزادت كمية التفجير من 0.4 كيلوطن فى التجربة الأولى إلى 6 كيلوطن فى التجربة الرابعة و 10 كيلو طن فى الخامسة .
واضافت بارك ان كوريا الجنوبية تسعى الى تبنى عقوبات أشد صرامة على كوريا الديمقراطية بالتعاون مع المجتمع الدولى .
وفى شهر مارس طبق مجلس الأمن الدولى عقوبات أشد صرامة على بيونج يانج بسبب تجربتها النووية الرابعة فى يناير وإطلاق صاروخ طويل المدى فى فبراير. وحظر المجلس على كوريا الديمقراطية إجراء أى تجربة لتكنولوجيات الصواريخ النووية والباليستية بموجب قراراته.
وردا على مزاعم بيونج يانج بأنها نجحت فى تصغير الرؤوس النووية بما يلائم الصواريخ الباليستية، قالت بارك إن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية ليست ابتزازا بسيطا ولكنها تهديد عاجل وواقعى يستهدف كوريا الجنوبية.
وقالت كوريا الديمقراطية انها سوف تواصل تطوير قدراتها النووية بالرغم من الإدانة المتزايدة من المجتمع الدولى .