دمشق 8 سبتمبر 2016 / نفت وزارة الخارجية السورية اليوم (الخميس) بشكل قاطع قيام أي جهة رسمية سورية باستخدام الغازات السامة في حي السكري في مدينة حلب ( شمال سوريا ) بالأمس ، مؤكدة أن المجرم الحقيقي في كل الحالات التي تم فيها استخدام هذه الغازات في سوريا هو المجموعات الإرهابية المسلحة وبتعليمات من مشغليها بهدف تشويه الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد العصابات الإرهابية، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
ونقلت وكالة (سانا) عن بيان عن الخارجية السورية قوله " اعتادت المجموعات الإرهابية المسلحة ومشغلوها من دول غربية وخليجية واجهزة استخباراتية وأجهزة إعلام منذ نحو أربعة أعوام خلت على ترويج الدعايات المضادة لسوريا من خلال فبركة اتهامات لا أصل لها حول استخدام مواد كيميائية سامة مثل غاز الكلور وغيره في مناطق عديدة في سوريا " .
وتابعت الخارجية السورية تقول إن " الحكومة السورية تنفي بشكل قاطع وجملة وتفصيلا قيام اي جهة رسمية سورية باستخدام هذه الغازات السامة وتؤكد أن المجرم الحقيقي في كل الحالات التي تم فيها تسجيل استخدام هذه الغازات في سوريا هو المجموعات الإرهابية المسلحة وبتعليمات من مشغليها بهدف تشويه الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد العصابات الإرهابية وقيامه بحماية شعبنا الشجاع والصامد في مدينة حلب وباقي أنحاء سوريا " .
ولفتت الخارجية في بيانها إلى أن الحكومة السورية قامت بالاتصال الفوري مع مديرية صحة حلب التي أكدت عدم ورود أي حالة اسعافية إلى المشافي بسبب إصابات ناتجة عن مواد كيميائية سامة وقد أجرى خبراء واختصاصيون دراسة للمعطيات التي توفرت لديهم حيث تم نفي وجود أي استخدام لمادة الكلور في حادثة السكري.
وأشار البيان إلى أن سوريا تؤكد قناعتها بأن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص في أي مكان وتحت اي ظرف من الظروف أمر غير مقبول.
وختمت دمشق بيانها بالقول إن " سوريا إذ تدين قيام المجموعات الإرهابية ومشغليها والاستخبارات الغربية التي تدعمها باستخدام الغازات السامة ضد أبناء شعبنا السوري والتي ذهب ضحيتها مدنيون أبرياء فإنها تؤكد استمرار استعدادها للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووفدها الموجود الآن في سوريا للتحقيق في هذه الجرائم وغيرها كما تطالب الأطراف المعادية بالكف عن هذه الممارسات الدنيئة فورا واتخاذ كل الإجراءات لتعرية من يقف خلفها لأن الضحية الأساسية هم أبناء سوريا من المدنيين ".
من جانبها، كشف رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أحمد أوزومجو، اليوم (الخميس)، ان المنظمة ستجري تحقيقاً حول ما يشتبه بأنه "هجوم بغاز الكلور" في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب، واصفاً الأنباء التي أفادت بوقوع الهجوم بأنها "مزعجة" ، وذلك بعد اتهام مصادر معارضة سورية النظام باستخدام "غاز الكلور" في حي السكري بحلب.
وكانت مصادر معارضة قالت، أخيرا ، إن طائرات مروحية تابعة للنظام أسقطت "براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور" ، يوم الثلاثاء الماضي ، على حي السكري في حلب ما تسبب في إصابة عشرات الأشخاص بالاختناق ، واصفة ما حصل بـ "المجزرة".
يشار الى أنه من المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقريراً للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي تلقي بالمسؤولية على قوات الحكومة السورية في هجمات سابقة بالغاز السام.
وكان تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي، صدر أخيرا، مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب ، بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
وكانت رئيسة اللجنة المشتركة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا فيرجينيا غامبا اعلنت، في وقت سابق، أنه سيتم تحديد الجهات المسئولة عن ثلاث هجمات كيماوية أخرى قبل نهاية سبتمبر الحالي.