عمان 8 سبتمبر 2016 / اطلقت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب (إعلان عمان 2016 حول حماية التراث) خلال اختتام اعمال المؤتمر الإقليمي الوزاري الثاني بعنوان "التراث تحت التهديد"، الذي انطلقت اعماله صباح اليوم (الخميس) بمشاركة العديد من الدول العربية ومنظمات دولية.
وقالت عناب إن الدول المشاركة اتفقت على أن الجرائم ضد التراث هي جرائم ضد الحضارة الإنسانية، كما تتعهد هذه الدول بالعمل معا لوقف الاتجار غير المشروع في المصادر التراثية.
واضافت ان اعلان عمان يتضمن إنشاء آليات لتعزيز تبادل المعلومات، بما في ذلك ما يتصل بالممارسات الفضلى ومصادر المساعدة المالية وإمكانية إنشاء نظام تحقق لبلد المصدر للآثار المباعة في الخارج.
واشارت الى ان الاعلان يتضمن ايضا إطلاق مفاوضات ثنائية مع "دول الطلب" ودعوة جامعة الدول العربية للنظر في تقوية التعاون العربي المشترك لمكافحة نهب التراث، وتوفير تدريب شامل لوحدات مراقبة الحدود والجمارك لمكافحة تهريب الآثار، وأن تؤدي سلطات إنفاذ القانون المحلي دوراً رئيساً في منع الاتجار غير المشروع بالآثار، والبحث في سبل التعاون والمساعدة بما في ذلك من خلال المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية ومنظمات الأمم المتحدة.
كما يتضمن الاعلان إنشاء مشروع ريادي مع الدول المهتمة لاختبار خلق فرص عمل حول المواقع التراثية، وإنشاء وإطلاق حملة توعوية ضد شراء "الآثار المنهوبة والمسلوبة بالدماء" والتي جرى التوافق عليها في اجتماع مايو 2015 التراث تحت التهديد.
وقالت عناب إن هذا الاعلان هو ما تم الاتفاق عليه بين الدول المشاركة في المؤتمر وليكون قيمة اضافية للجهود الكبيرة التي نبذلها من اجل معالجة الخطر والتهديد الذي يواجه الممتلكات الثقافية والتراث الثقافي.
وأشارت إلى أن هذا الجهد يأتي إدراكا من الدول المشاركة للتهديد المستمر لموروثنا الثقافي ورفاهنا الاقتصادي وأمننا الوطني جراء أعمال النهب والتنقيب غير المشروع عن الآثار والاتجار فيها سواءً من قِبَل شبكات الجريمة المُنظمة أو من خلال عمليات التخريب والتدمير المُتعمدة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية.
وبينت ان الدول المشاركة في المؤتمر التي تمثل: الاردن والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا، ومصر والمغرب وموريتانيا، واليمن، وجامعة الدول العربية، التقوا في الاجتماع الوزاري الثاني لمؤتمر (التراث تحت التهديد) لتقوية التعاون الإقليمي في مجال محاربة نهب التراث.
وقالت ان هذا المؤتمر اليوم يأتي استكمالاً للجهود الإقليمية والدولية التي تنسجم مع ميثاق جامعة الدول العربية الهادف إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وللبناء على المبادرات العربية ذات العلاقة.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسة وزارية شارك بها وزراء من الدول العربية بهدف تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه التراث الثقافي في دول المنطقة، والخطوات التي اتخذتها الحكومات لمواجهتها، مع التركيز على التطورات منذ إعلان القاهرة 2015، وتسليط الضوء على مجالات التنسيق وفرص الدعم الإضافي.
كما تضمن المؤتمر جلسات عمل تتمحور حول تبادل المعلومات، وبناء القدرات، وتعزيز سيادة القانون، واتفاقيات التراث الثقافي الثنائية/ الإقليمية، وتعزيز التعاون في سوق الفن التراثي، وحملات التوعية المحلية والدولية.