رام الله 8 سبتمبر 2016 /اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) الحكومة الإسرائيلية، بالعمل على "إفشال" الجهود الدولية لإنقاذ عملية السلام.
وقال عباس، خلال لقائه في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع وزير خارجية النرويج يورغ برنده، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الجانب الفلسطيني "تجاوب مع كل الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ العملية السياسية، ولكن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إفشالها من خلال إصرارها على مواصلة سياسة وعدم الاستيطان وعدم الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية".
وشدد عباس، على أهمية دعم المجتمع الدولي للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وثمن عباس، الجهود التي تقوم بها النرويج لعقد مؤتمر المانحين في نيويورك خلال الشهر الجاري، حاثا الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ليتكمن من استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإعادة اعمار قطاع غزة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في لقاء عقده مؤخرا مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية الكبرى، أن بوتين أبلغه استعداده لدعوة عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء مباحثات سلام مباشرة.
وقال السيسي خلال اللقاء، إن بوتين "أبلغني بأنه على استعداد لدعوة عباس ونتنياهو للاجتماع في موسكو لإجراء محادثات مباشرة لإيجاد حل وحلحلة القضية".
وتابع "نحن ندعم هذه الجهود، والكل مدعو للمشاركة في دفع عملية السلام، والتجاوب مع الجهود والدعوات والمبادرات المطروحة حتى يرى الفلسطينيون ضوءا في نهاية النفق لإقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل".
وكانت باريس استضافت في الثالث من يوليو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.