فينتيان 8 سبتمبر 2016 /دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الخميس) إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع لاوس بالحفاظ على اتصالات وثيقة عالية المستوى وتقوية الحوار والتنسيق وتعزيز التعاون العملى فى مختلف المجالات.
أدلى لي بتصريحاته خلال اجتماعه مع نظيره رئيس وزراء لاوس ثونجلون سيسوليث عقب اجتماعات زعماء شرق آسيا فى فينتيان عاصمة لاوس.
ويوافق هذا العام الذكرى ال55 لإقامة العلاقات الثنائية. وقال لي إن الصين ولاوس تتمتعان بدرجة عالية من الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادى الشامل والتبادلات الشعبية المكثفة التى تفيد الشعبين وتساعد فى الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن الصين ترغب فى إحداث تقارب بين خطتها الخمسية ال13 وخطة لاوس الخمسية الثامنة لتعزيز التعاون في الطاقة الانتاجية والاستثمار وضمان إطلاق مشروع رائد لخط سكة حديدية فائق السرعة قبل نهاية العام.
وتابع لي أن بناء منطقة للتعاون الاقتصادى فى معبر موهان-بوتن الحدودى ومنطقة للتنمية الشاملة فى فينتيان ينبغى أن يأخذ سبيله للإنجاز، مضيفا أن المشروعات الضخمة ينبغى أن تقوم بدور قيادى فى التعاون التجارى والترابط البينى الإقليمى.
وتربط المناطق الحدودية للمعبر الحدودى موهان فى مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين ببوتن فى لاوس.
وقال ان الصين ترغب فى مشاركة خبرتها مع لاوس فى مجالات مثل رسم محططات التنمية وتنمية السياحة ومنع الكوارث الزراعية.
كما أشار إلى أن البلدين ينبغى عليهما تقوية ادارة الجمارك وضبط الجودة من اجل زيادة الظروف المناسبة فى التخليص الجمركى فى الموانئ وتحسين التبادلات الشعبية فى المجالات الثقافية والإعلامية والتعليمية وتعزيز التعاون فى الدفاع وإنفاذ القانون من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقال إن الصين ترغب فى الحفاظ على تنسيق وثيق مع لاوس فى القضايا العالمية والإقليمية وأن تؤيد كل منهما الأخرى بحزم مع تقوية التعاون الوثيق فى أطر عمل متعددة الأطراف مثل التعاون فى شرق آسيا والتعاون بشأن نهر لانكانج- ميكونج لتحقيق النفع لشعبى الدولتين والمنطقة.
أما ثونجلون فقال إن زيارة لي مهمة لأن الدولتين تحتفلان بالذكرى ال55 للعلاقات الثنائية بينهما وإن حضور لي اجتماعات زعماء شرق آسيا يوضح التشجيع والتأييد الكبيرين لرئاسة لاوس الدورية للآسيان.
وإذ هنأ الصين على استضافتها الناجحة لقمة مجموعة العشرين فى هانغتشو، قال ثونجلون إن البلدين حققا انجازات كبيرة فى التعاون السياسى والاقتصادى والتجارى والاستثمارى.
وبالنسبة للتبادلات الشعبية أشار رئيس وزراء لاوس إلى أن أكثر من مليون سائح صينى زاروا لاوس. وتابع أنه فى الوقت نفسه يحقق التعاون فى الدفاع وإنفاذ القانون والتعاون الإقليمى تقدما مطردا.
وبمشاركة الصين فى بناء البنية التحتية فى لاوس ومساعدتها فى تدريب الأفراد فإنها قدمت إسهاما كبيرا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاوس، حسبما قال ثونجلون، مضيفا أن لاوس سوف تسرع التعاون فى السكك الحديدية وتواصل خلق ظروف ملائمة للاستثمار والتعاون بين البلدين.
وعقب الاجتماع، شهد الزعيمان توقيع 20 وثيقة للتعاون فى مجالات مثل التجارة والاستثمار والاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم.