شعرت الفتاة الجميلة تشنغ دونغ ني من جامعة آنهوي بسرور كبير عندما نظرت إلى المياه الزرقاء في الصور الجميلة على شاشة الكومبيوتر والتي تُعتبر هدية تقدمها لنفسها للحفاظ على الذكريات الجميلة قبل توجهها إلى الولايات المتحدة للدراسة. أما الذي سرق هذه اللحظات الجميلة من ذاكرة الزمن، فهو المصور الشاب ليو شيويه ون الذي يهوي تصوير البورتريه أو تصوير الأشخاص. ويركز ليو الآن اهتمامه على التصوير تحت الماء لتوثيق العالم الرائع تحت الماء.
وحول تجاربه للتصوير تحت الماء، قال ليو إن كل شيء بدأ منذ الألعاب الأولمبية 2008، حيث لاحظ أن الكثير من لقطات مسابقات السباحة وقفز الماء تم تصويرها من تحت الماء، وذلك يختلف تماما عن المنظور والمشهد الذي تم تصويره على الأرض، وأظهرت هذه اللقطات جمالا مميزا وربما نوعا من الرومانسية. وأضاف أنه منذ ذلك الحين، بدأ يفكر في التصوير من تحت الماء، فاشترى غطاء عازلا للماء وبدأ يحاول التقاط الصور من تحت الماء.
وأكد ليو أنه على الرغم من جمال التصوير تحت الماء إلا أنه صعب جدا لأن المصور سيعالج الأضواء المعقدة تحت الماء كما أنه من الصعب الاحتفاظ بوضع الجسم ثابتا سواء بالنسبة للمصور أو العارض. بالإضافة إلى ذلك كان ليو لا يجيد السباحة ومن أجل القيام بالتصوير تحت الماء اضطر إلى التدريب على منع التنفس تحت الماء لمدة طويلة. وقال ليو إنه حتى الآن لم يجيد السباحة لكنه قادر على البقاء تحت الماء لمدة نحو دقيقة.
وقال ليو بصراحة إنه من أجل التقاط الصور الجيدة اشترى الواقي العازل للماء وتدرب على التصوير مرارا، مضيفا أن صوره نالت إعجاب الأصدقاء والكثير منهم حريصون على أن يكونوا عارضين كما أنه قام بتصوير صور الزفاف تحت الماء لزوجين من مدينة هانغتشو.
وشهدت مدينة خفي التي يسكن فيها ليو موجة حارة شديدة هذا العام الأمر الذي يوفر مزيدا من الفرص لأعمال ليو وأكد ليو أن التصوير في حوض السباحة يتأثر بالكثير من العوامل فهو يأمل في تأسيس استوديو خاص به للتصوير تحت الماء، مما يتيح له إمكانيات أكبر في هذا المجال.