هونج كونج 8 سبتمبر 2016 / قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان اليوم (الخميس) إن مبادرة الحزام والطريق "خطوة جديدة فى طريق العولمة".
وأضاف دوفيلبان أن المبادرة مثال رمزى على سياسة نشطة تتعهد بتعزيز الارتباطات بين القارات من خلال البنية التحتية مثل الطرق بأنواعها والموانئ والمطارات.
وقال دوفيلبان لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى منتدى تحت عنوان قمة الحزام والطريق- التمويل من خلال رابطة طريق الحرير، الذى تنظمه رابطة السوق المالي الدولي ومؤسسة داقونغ للتصنيف الائتماني العالمي، أنه فى عالم يعانى من الانقسام الشديد، يواجه المجتمع الدولي الكثير من الأزمات، مثل الركود وصعوبات الاستثمار والسياسات النقدية، وبناء على ذلك "من المهم تبنى مشروعات إيجابية".
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التى اقترحتها الصين عام 2013، إلى بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير وطريق حرير بحري للقرن الحادي والعشرين. وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة للبنية التحتية والتجارة تربط آسيا وأوروبا وافريقيا عبر الطرق التجارية القديمة.
وأضاف دوفيلبان أن أحد الاهداف الرئيسية للمبادرة يتمثل فى أنها "تقدم منظورا للمجتمع الدولي يهدف إلى تعزيز نمو جديد فى المناطق التى لديها القدرة على تحقيق نمو أسرع".
وأشار دوفيلبان إلى أن مناطق وسط آسيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا على سبيل المثال، هى مناطق لديها القدرة على تحقيق نمو أفضل وأقوى.
فى الوقت نفسه، سوف يعمل البرنامج على تحقيق الاستقرار فى المناطق التي تعاني الإرهاب، مضيفا أن "تحقيق المزيد من الاستقرار هدف يهم كل دولة فى العالم".
وقال دوفيلبان "العامل الثالث هو أن المبادرة سوف تؤدي إلى فهم أكثر وروح التعاون بين الدول. لذلك، فإن العامل الثقافي أيضا عامل هام للغاية للنمو والاستقرار".
أخيرا، بحسب دوفيلبان، فإن مبادرة الحزام والطريق ستكون مثالا هاما للمجتمع الدولي لتحفيز مبادرات جديدة فى عدة مناطق فى العالم، مثل تحفيز مبادرات فى أوروبا لكيفية التعامل مع أفريقيا.
وقال دوفيلبان إنه باستطاعة المجتمع الدولي "استنساخ" مفهوم الحزام والطريق، معتقدا أن "التغير الحقيقي هو التحول من نمط التعاون الثنائي إلى التعاون الجماعي والتعاون العالمي لخلق مزيد من النمو وتشجيع المزيد من البلدان على المضى قدما على طريق التقدم".
ووصف دوفيلبان المبادرة بأنها "أداة لتغيير اللعبة" فى عدة جوانب. فالمبادرة من الممكن أن تكون "أداة لتغيير اللعبة للتجارة والأعمال" بفضل البنية التحتية المادية والرقمية التى تجعل الاقتصادات أقرب وأكثر استقلالا. كما سوف تكون المبادرة أيضا "أداة لتغيير اللعبة بالنسبة للتبادلات المالية" من خلال التعبئة الدولية للبنوك العامة وشركات التأمين والمستثمرين من القطاع الخاص وصناديق التمويل الخاصة.
وأخيرا وليس آخرا، فإن المبادرة من الممكن أن تكون "أداة لتغيير اللعبة بالنسبة لتحقيق السلام والتنمية" بالنظر إلى ما سوف تساعد عليه المبادرة من خلق علاقات سياسية ودبلوماسية أقوى بين الدول، على طول الحزام والطريق وحولهما.
جدير بالاشارة أن دوفيلبان، علاوة على مهنته السياسية، فهو ناشط أيضا فى مهنة الكتابة، حيث يكتب الشعر والقصة، كما يكتب المقالات التى تتناول موضوعات عن التاريخ والعلاقات الدولية والفن.