مكسيكو سيتي 4 سبتمبر 2016 / أظهر الرئيس الصيني شي جين بينغ قيادته يوم الأحد من خلال طرح مقترحات ملموسة لدفع الاقتصاد العالمي، هكذا قال إغناسيو مارتينيز كورتيز، الباحث في الشؤون الصينية في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة يوم الأحد.
وفي حديث له مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أشاد مارتينيز كورتيز بحقيقة أن شي قد دعا أعضاء مجموعة العشرين إلى تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي من أجل ضمان الاستقرار المالي بشكل مشترك وإيجاد محركات جديدة للنمو الاقتصادي.
وبالنسبة للباحث، فإن أحد المقترحات الرئيسية للرئيس الصيني لمجموعة العشرين هو بناء اقتصاد عالمي منفتح من شأنه تعزيز الانسياب الحر للسلع ورؤوس الأموال.
وأضاف أن شي أخذ على محمل الجد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والتي حذرت فيها من أن العالم يواجه نموا ضعيفا على المدى الطويل وزيادة في عدم المساواة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى صعود النزعة الوطنية ومعارضة التجارة الحرة.
وقال مارتينيز كورتيز إنه كان سعيدا لرؤية "كيف أن الصين تستعد لعام 2030، في وقت يركز تصميم الأجندة على التنمية المستدامة".
وأشار الباحث إلى أن الرئيس الصيني لم يحجم عن تسليط الضوء على التحديات الحقيقية الماثلة أمام مجموعة العشرين، مضيفا أن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، "سوف تركز على الابتكار في آليات التعاون، إذ أن البلد يريد الابتعاد عن نماذج المساعدات التقليدية والتركيز على التمويل من أجل التنمية".
كما قال مارتينيز كورتيز إن قمة مجموعة العشرين هذه سمحت للصين بإرسال رسالة قوية وواثقة حول حقيقة أنها تركت معدلات النمو المرتفعة التي حققتها خلال العقد المنصرم.
وقال الخبير إن "الصين لا تترك الأمور عند أنصاف الأقوال، فقد شرحت بشكل واضح أن معدلات النمو السنوية ذات الـ 10.5 في المائة التي شهدتها خلال العقد المنصرم لم تعد قابلة للتطبيق، وأن النمو سيكون حاليا حوالي 6 في المائة، وهذا يعزز حقيقة أن نموها لم يعد يتركز على التصدير أو الاستثمارات بل بات يتركز على الاستهلاك المحلي".