تونس 4 سبتمبر 2016 / حذر رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، من الخطاب الإقصائي الذي وصفه بـ"مشروع حرب أهلية"، وتوقع نجاح الحكومة التونسية الجديدة في مهمتها.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الحكومية عنه قوله اليوم (الأحد) في مدينة صفاقس (270 كيلومترا جنوب تونس العاصمة)، إن الحكومة الجديدة برئاسة يوسف الشاهد "تتوفر على فرص حقيقية للنجاح، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية".
واعتبر أن من شأن ذلك بعث الأمل من جديد في نفوس التونسيين ، وإزاحة شبح الأزمة الخانقة التي تخيم على البلاد، التي أرجع أسبابها إلى ما وصفه بـ" تقلص ثقافة العمل، والتهرب الضريبي ، وتصاعد المطالب الاجتماعية، وارتفاع حجم المديونية الخارجية".
وحذر في هذا السياق من أن خيار التقشف، ووقف عمليات التوظيف، والزيادات في الرواتب، وربما التقليص منها، سيصبح أمرا لا مفر منه إذا لم تتغير المعادلة ولم يعالج هذا الخلل"، على حد تعبيره.
كما حذر الغنوشي أيضا من تداعيات ما وصفه بـ"الخطاب الاقصائي" لبعض الأحزاب في بلاده" ولفت إلى خطورة ذلك على المناخ العام في تونس، ودعا تلك الاحزاب التي لم يذكرها بالاسم، إلى الكف عن مثل ذلك الخطاب الذي وصفه بـ"مشاريع الحرب الاهلية"، والانكباب على القضايا الوطنية الحقيقية".
إلى ذلك، حث الغنوشي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد على "الاستثمار فيما تكتنزه من مزايا، ولا سيما كفاءاتها الشابة، واتساع رقعة المشاركين فيها من أحزاب وقوى وطنية لإزاحة القلق والخوف الذي يؤرق التونسيين نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
وتوقع في هذا السياق، أن تساهم هذه الحكومة الجديدة في النهوض بالتنمية الجهوية، ومكافحة الفساد المستشري في البلاد، وتحرير المبادرة الخاصة، مُشيرا في نفس الوقت إلى أن حركة "تأمل أن تُحدد هذه الحكومة تاريخا لتنظيم الانتخابات البلدية".
وكان شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، قد أعلن في الثامن من الشهر الماضي، رسميا عن إلغاء موعد إجراء الانتخابات البلدية في تونس الذي كان مُقررا في شهر مارس القادم، دون تحديد موعد جديد لتنظيمها.