الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: آبي يحاول مجددا دفع اولوياته الخاصة في جدول اعمال اجتماع دولي

2016:08:30.08:30    حجم الخط    اطبع

بكين 29 اغسطس 2016 /لا يدخر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي جهدا في مناوراته الدبلوماسية لاستغلال الاجتماعات الدولية الكبرى لخدمة اولوياته وأجنداته السياسية الخاصة.

وخلال حضور مؤتمر طوكيو الدولي السادس للتنمية الافريقية في العاصمة الكينية نيروبي يوم السبت الماضي، أعرب آبي عن فخره بأن اليابان تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام البحري وفقا لسلطة القانون، وتقوية السلامة والامن في البحر عن طريق التعاون الدولي والاقليمي.

تأتي الاشارة للامن البحري وحرية الملاحة في ظل تصاعد التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي. واثناء محاولته تسييس القمة واستخدامها لخدمة مصالحه السياسية الخاصة، يبدو ان آبي نسي ان عرض النزاعات والخلافات فى مناطق اخرى بالعالم فى افريقيا آخر شيء تحتاجه افريقيا.

وكشف آبي في الحقيقة عن اجندته الخفية لتسييس القمة خلال اجتماع دولي رفيع المستوى عقد في وقت سابق العام الجاري بمحاولته إحداث ضجة حول القضايا البحرية.

الا ان نتيجة ما فعله كانت بعيدة كل البعد عما توقعه آبي الذي رفض المشاركون في الاجتماع دعم خطته الخبيثة.

وفي الوقت الذي تكون فيه المهمة الاكثر الحاحا للدول النامية حاليا هي تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين، من الخطأ والاناني للغاية ارباك تنمية القارة بمشكلات مناطق اخرى.

وقد اثارت عادة آبي، تحويل الانتباه إلى مصالحه الخاصة بغض النظر عن شؤون الاخرين والزج بأولويات تخدم مصالحه الخاصة في جدول اعمال الاجتماعات الثنائية والتعددية، انتقادات عديدة.

وتهتم اليابان، ذات الموارد الطبيعية الفقيرة، منذ فترة طويلة باستغلال ثروة افريقيا الواسعة.

وخلال القمة، قال آبي للزعماء الافارقة إن بلاده ملتزمة بدفع مليارات الدولارات دعما لتنمية القارة، وأكد مرارا على ما اسماه البناء الياباني عالي الجودة للبنية الاساسية.

وقال بعض المراقبين ان البنية الأساسية عالية الجودة ليست بشيء جديد، وانه هدف ينبغي لكل الدول السعي لتحقيقه اثناء تعاونها مع القارة.

وفيما يتعلق بالتعاون مع افريقيا، تحتاج دول العام لوضع مصالح الشعب الافريقي في اعتبارها وان تبذل جهودا نشطة وملموسة لتحسين حياتهم وتحقيق المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.

وعلاوة على اساليب "الجودة العالية" فى التعاون، ينبغي التأكيد خلال عملية التعاون على المحتوى والمشروعات التي تتناسب مع متطلبات التنمية في القارة.

ان تشويه صورة شركاء التعاون الاخرين مع افريقيا واستخدام مثل هذا الاسلوب اداة لخدمة الدوافع السياسية الخاصة لا معنى له وغير مستحسن.

وفي الوقت ذاته، يهتم سكان افريقيا، اثناء تقييمهم مستوى التعاون مع الدول الاخرى، بشكل أكبر بالتنفيذ والنتائج وليس الوعود او الاهداف المقررة.

والصين حاليا اكبر شريك تجاري لافريقيا وتلعب دورا رائدا في التعاون الدولي مع افريقيا.

وتم توقيع اكثر من 240 اتفاقية تعاون بقيمة اكثر من 50 مليار دولار امريكي منذ ديسمبر 2015 اثناء عقد منتدى التعاون الصيني الافريقي في جوهانسبرج جنوب افريقيا.

وأعربت العديد من الدول الافريقية، اثناء انعقاد اجتماع منسقين الشهر الماضي بشأن تنفيذ الاعمال الصادرة خلال قمة المنتدى، عن رضاها ازاء تنفيذ 10 خطط كبرى للتعاون الصيني الافريقي تم التوصل اليها في ديسمبر الماضي.

وكما اشار مراقبون، فالتشدق بالشعارات ووضع الاهداف بالمؤتمرات او القمم حول التعاون مع افريقيا ليس كافيا. فما تحتاج اليه دول القارة فعلا هو العمل معها لتحويل تلك الوعود والشعارات لواقع وكذا تحقيق منافع ملموسة لشعوبها.

وتأمل الصين، كواحدة من الدول الرئيسية في قيادة التعاون مع افريقيا، فى ان يكون لدى القارة المزيد والمزيد من شركاء التعاون وهي مستعدة للعمل معهم للقيام بدور ايجابي في تعزيز النمو الاجتماعي الاقتصادي بهدف تحقيق التنمية المشتركة والتعاون المربح للجميع.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×