غزة/رام الله 28 أغسطس 2016 / اتهم مسؤول فلسطيني إسرائيل بمنع دخول كتب مدرسية تمت طباعتها في الضفة الغربية إلى قطاع غزة رغم بدء العام الدراسي الجديد اليوم (الأحد).
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم زياد ثابت خلال مؤتمر صحفي عقده في إحدى مدارس القطاع، إن إسرائيل مازالت تمنع دخول كتب مدرسية لسبع مواد من المنهاج الجديد الذي أقرته الوزارة للمرحلة الابتدائية بعد أن تمت طباعتها في الضفة الغربية.
واعتبر ثابت أن "استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية للقطاع يؤثر سلبا على سير العملية التعليمية"، مشيرا إلى أن وزارته بذلت جهودها من أجل إنجاح العام الدراسي واستكمال المسيرة التعليمية، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها.
ولفت إلى أن وزارته تعاني من نقص في الكوادر التعليمية، لاسيما أنها لم توظف أي معلم منذ عامين على التوالي.
وتوجه اليوم مليون و192 ألفا و808 طالب وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مدارسهم لبدء العام الدراسي الجديد.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله خلال إطلاق العام الدراسي من مدرسة فيصل الحسيني في مدينة رام الله بالضفة الغربية "من وسط المعاناة والألم الذي يحاصر الشعب الفلسطيني نجدد إصرارنا على مواصلة مسيرة بناء وتطوير قطاع التعليم".
وأضاف الحمد الله "كما في كل عام ينطلق العام الدراسي والاحتلال الإسرائيلي لا يزال جاثما على أرضنا ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تتوسع في استيطانها وتسمح لجنودها ومستوطنيها بممارسة الجرائم بحق شبابنا وأطفالنا"، لافتا إلى أن الأسرة التربوية "خسرت خلال العام الدراسي الماضي أربعين شهيدا من الطلبة والموظفين والمعلمين واعتقل وجرح المئات".
وشدد على "حق الفلسطينيين في تعليم آمن ومستقر ومتطور ولنبدأ سنة دِراسية جديدة، يرسم فيها ومن خلالها طلبة فلسطين إصرارهم على الحياة والأمل والثبات في وطنهم".
ودعا "دول العالم وكافة الشركاء الدوليين والأشقاء العرب إلى دعم مسيرة التربية والتعليم في فلسطين وتمكينها من التصدي لمحاولات التهويد والإقصاء الإسرائيلية"، مطالبا إياهم "بممارسة مسؤولياتهم في حماية المنهاج الفلسطيني والمؤسسات التربوية في القدس".
وأشار الحمد الله إلى أن حكومته "راكمت خطوات كبرى وأقرت نظام الثانوية العامة الجديد، وأطلقت المنهاج الجديد للصفوف (1-4 ) أساسي، ووسعت عددا من المدارس القائمة وبنت وجهزت عشر مدارس جديدة، وركزت على مفهوم المدارس المستدامة والصديقة للبيئة".
وبلغ عدد الطلبة في الضفة الغربية، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية 693 ألفا و165 طالبا وطالبة، بينما يبلغ عددهم في قطاع غزة 499 ألفا و643 طالبا وطالبة توجهوا اليوم جميعا إلى ألفين و914 مدرسة هي مجموع عدد المدارس في الأراضي الفلسطينية.
وينقسم الطلاب والطالبات إلى 781 ألفا و169 يدرسون في المدارس الحكومية، و296 ألفا و835 يدرسون في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة إلى 114 ألفا و804 يدرسون في المدارس الخاصة.