يانجون 26 أغسطس 2016 / عززت زيارة مستشارة الدولة فى ميانمار أونج سان سو كيي مؤخرا إلى الصين الصداقة الأخوية بين البلدين, صرح بذلك خبير فى الدراسات الدولية.
وقد ادلى يو نيونت مونج شاين رئيس معهد ميانمار للدراسات الاستراتيجية والدولية بهذا التعليق فى مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) أمس الخميس.
وتحدث الخبير عن قيام أونج سان سو كيي بزيارة رسمية الى الصين من 17 إلى 21 أغسطس الجاري. وقال إن قرار سو كيي اختيار الصين كأول جهة خارج الآسيان بعد تولى منصبها هو تحرك اتسم بالحصافة والحكمة.
وقال إن سو كيي تولى أهمية كبيرة للعلاقات الدولية خاصة مع الدول المجاورة وان هذه الصداقة الأخوية غير قائمة إلا مع الصين.
وشدد على أن ما يتسم بالأهمية العظمى أيضا هو المساعدات المتبادلة، فى إشارة الى استعداد الصين للحضور كمراقب مدعو فى مؤتمر بانجلونج العرقى للقرن الحادى والعشرين فى نهاية هذا الشهر للمساعدة فى عملية السلام فى ميانمار التى اعتبرها أيضا فى صميم مصلحة الدولة.
وأضاف انه يرى احتمالات طيبة لاستثمارات الصين فى ميانمار والعلاقات التجارية معها وتوقع أن تكون سلسة فيما يتعلق ببعض المشروعات الكبرى التى تتجه نحو اتجاه ايجابى كما ورد فى بيان مشترك من البلدين صدر فى نهاية زيارة سو كيي.
وأشار إلى أن علاقات الصين وميانمار طيبة تقليديا منذ استقلال ميانمار وتأسيس جمهورية الصين الشعبية حيث يقوم قادة البلدين بزيارات متبادلة متكررة.
وفيما يتعلق بالممر الاقتصادى بين بنجلاديش- الصين- الهند- ميانمار ومبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين، استذكر يو نيونت ماونج شاين أن حكومة ميانمار السابقة أيدت المبادرات وشاركت فى إقامة البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية بالنظر إلى احتمالاته الطيبة.
مما يذكر ان ميانمار كدولة نامية تلقت تشجيعا للحصول على قروض من البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية لمشروعاتها التنموية.
وبالربط بين مبادرة الحزام والطريق وخطة الممر الاقتصادى، هناك عدد من المشروعات التى يمكن تنفيذها وتحقق منافع للدول على طول الطرق.
وذكر الخبير أنه اذا ما حققت ميانمار السلام فى البلاد فإن المساعدات المستمرة التى تقدمها الصين الى ميانمار فى تنميتها الاقتصادية سوف تساعد فى القضاء على الفقر وتعزيز الطبقة المتوسطة فى البلاد.