دمشق 25 أغسطس 2016 / أعلنت وحدات " حماية الشعب الكردية" اليوم ( الخميس ) أن عناصرها عادت إلى قواعدها بعد انتزاع مدينة منبج بريف حلب من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وأوضحت وحدات "حماية الشعب" في بيان لها نشرته اليوم إن " قواتنا أنهت مهامها بنجاح في حملة تحرير منبج وعادت إلى قواعدها بعد أن سلمت القيادة العسكرية لمجلس منبج العسكري و كذلك جميع نقاطها العسكرية ".
ولم يوضح بيان وحدات حماية الشعب أين تقع هذه القواعد التي عادوا اليها.
انسحاب القوات الكردية من منبج، وهي قرية عربية قرب تركيا، جاء ذلك على خلفية التفاهم الأمريكي- التركي مؤخرا، وتخوف انقرة من النفوذ الكردي قرب حدودها .
وبعد التوتر الذي أعقب محاولة الانقلاب التركي الفاشلة بين الولايات المتحدة وتركيا، واشنطن تريد أن تنزع فتيل التوتر، من خلال تهدئة المخاوف التركية من الوجود الكردي المتزايد.
يوم الاربعاء الماضي عبرت الدبابات التركية والقوات الخاصة وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من قبل تركيا إلى مدينة جرابلس في الشمال السوري واستولت عليها .
وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على كامل مدينة منبج ، في 12 أغسطس الحالي ، وذلك عقب ساعات من اعلان تحالف "سوريا الديمقراطية" شن "آخر عملية" لطرد من تبقى من تنظيم (داعش) من المدينة التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في ريف حلب.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أكد مؤخرا إلتزام الولايات المتحدة بالتعهدات التي قدمتها إلى تركيا فيما يتعلق بخروج القوات الكردية من منبج بعد تحريرها، وذلك عقب توقعات نشرها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بانسحاب "وحدات حماية الشعب الكردية" من منطقة شرقي نهر الفرات، بعد سيطرتها على منبج شمال حلب في سوريا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري أبلغ ، في وقت سابق اليوم ، نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بانسحاب القوات الكردية إلى شرق الفرات ، وذلك بعد ساعات من اتفاق واشنطن وانقرة على رفض انتقال الاكراد إلى غرب الفرات في سوريا.