ميركل تدعو إلى مزيد من التفاهم بين دول الاتحاد الأوروبي المتبقية بعد مغادرة بريطانيا

تالين 24 أغسطس 2016 / ينبغي على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي عدم التسرع في اتخاذ القرارات بعد مغادرة بريطانيا للكتلة، هكذا ذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء.

وذكرت هيئة الإذاعة الإستونية أن ميركل وصلت إلى تالين يوم الأربعاء في زيارة تستغرق يومين في إطار جولة مطولة للتحضير لأول قمة للاتحاد الأوروبي لا تشارك فيها بريطانيا.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب لقائها رئيس الوزراء الإستوني تافي رويفاس، أكدت ميركل على الحقيقة أنه لابد من إعطاء الاتحاد الأوروبي اتجاها جديدا في أعقاب خروج بريطانيا منه.

وأضافت أنه "لابد من منح الدول الأعضاء الوقت لمناقشة الأمور، وقبل عقد القمة في براتيسلافا، لابد من مناقشة مستقبل أوروبا مع جميع الدول الأعضاء ".

وأشارت ميركل إلى "أنها فترة استماع إلى بعضنا البعض، وفهم وتعلم من الآخر من أجل إيجاد وتطوير توازن جديد في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوا".

وأضافت قائلة "إذا ما خرجت المملكة المتحدة، التي تسهم بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، إذا ما خرجت من الاتحاد الأوروبي، فهذا يعني مغادرة شريك مهم، ويجب علينا من البداية العمل بشكل جماعي وبهدوء شديد لبناء اتحاد أوروبي جديد مؤلف من 27 دولة مرة أخرى".

وفي معرض حديثها عن أزمة اللاجئين الحالية، كررت ميركل موقفها السابق المتمثل في أنه لابد للدول الأوروبية من أن تكون متحدة، ولكن ثمة ضرورة أولا وقبل كل شيء إلى معالجة الأسباب الكامنة وراءها.

وأكدت ميركل "علينا مكافحة الأسباب الجذرية لرحلة (اللاجئين) والمتمثلة في الاتجار بالبشر والجريمة".