الصين تؤكد على أهمية الاستثمار الخاص والنوعي لإحياء شمال شرقي البلاد

بكين 25 أغسطس 2016 /قال مسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح اليوم الخميس إن خطة بمليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المتعثر بشمال شرقي الصين لن تستخدم مجرد أموال الدولة، بل إنها ستستخدم أيضا رأس المال الخاص للاستثمار.

وأضاف المسؤول إن الخطة التي تستغرق ثلاث سنوات لن تُمول بالكامل من قبل الدولة كما أنها ليست "عملية نقل دم" للحكومة، مشيرا إلى أن الاستثمارات ليست مجرد مساعدات تقدم على المدى القصير، ولكنها تهدف إلى تحسين صحة الاقتصاد في المنطقة على المدى الطويل.

وأعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح عن الخطة يوم الاثنين ، وتتضمن 127 مشروعا رئيسيا في منطقة شمال شرقي الصين في الفترة بين عامي 2016 و2018.

وستغطي الخطة واسعة النطاق قطاعات تشمل النقل والطاقة وخزانات المياه والزراعة والتنمية الحضرية والريفية.

وقال المسؤول إن أكثر من تريليون يوان (نحو 150.2 مليار دولار أمريكي) سيتم استثمارها في المشاريع التي ستمول من قبل الشركات الخاصة والحكومة المركزية والحكومات المحلية.

وأضاف أن الأموال المذكورة لن تُنفق في الصناعات التي تعاني من قدرة إنتاج زائدة، بل سيتم استثمارها في مجالات رئيسية لخلق نمو جديد مثل البنية التحتية والصناعات الناشئة.

وسيتم بذل الجهود لتحسين إدارة الحكم المحلي، وتعميق إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة، وتعزيز تنمية القطاع الخاص، وفقا للخطة .

وعلى خلفية تباطؤ الاقتصاد في السنتين الماضيتين، شهدت مناطق شمال شرقي الصين التي تعتبر قاعدة صناعة قديمة، شهدت المزيد من الصعوبات مقارنة مع بقية مناطق البلاد ، اذ أنها تعتمد بشكل كبير على الصناعات الثقيلة والكيماوية ومصادر الطاقة والمواد الخام وعدد كبير من الشركات المملوكة للدولة.

ووفقا لبيانات اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ، فقد نما اقتصاد المنطقة بنسبة 2.2 بالمئة في النصف الأول من عام 2016، أقل بكثير عن نسب 7.6 بالمئة و7.8 بالمئة و8 بالمئة المسجلة في المناطق الشرقية والوسطى والغربية في البلاد على التوالي.