برازيليا 22 أغسطس 2016 /تدخل عملية إقالة الرئيسة البرازيلية المجمدة ولايتها ديلما روسيف مرحلة الحسم هذا الأسبوع عندما تبدأ محاكمتها في مجلس الشيوخ.
وأُتخذ قرار محاكمة روسيف في اجتماع مشترك ضم رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس ورئيس المحكمة العليا ريتشاردو ليواندوسكى وزعماء الأحزاب السياسية المختلفة يوم الثلاثاء الماضي. وأُعلن الجدول الزمني للمحاكمة التي ستعقد برئاسة رئيس المحكمة العليا في اليوم التالي.
وتواجه روسيف تهمة إخفاء عجز في الميزانية العامة عبر ارتكاب مخالفات مالية مثل التأخر في دفع الديون للمصارف العامة أو اقتراض قروض إضافية دون الحصول على موافقة الكونغرس.
وتم وقف روسيف بشكل مؤقت عن ممارسة مهامها لمدة تصل إلى 180 يوما في 12 مايو الماضي، وتسلم نائبها ميشال تامر الرئاسة على أساس مؤقت.
وتحتاج عملية إقالتها من المنصب بشكل كامل إلى تأييد غالبية الثلثين، أي تأييد 54 من إجمالي 81 عضوا بمجلس الشيوخ.
وفي حال إقالة روسيف، سيكمل تامر مدتها الرئاسية حتى نهاية عام 2018 وستكون غير مؤهلة لتولي المناصب العامة لمدة ثمانية أعوام.
وإذا لم تتم إدانتها، سوف تعود إلى الرئاسة فورا وتنتهي عملية الإقالة.
وفي الجزء الأول من العملية ستخصص جلستا 25 و26 أغسطس إلى الاستماع لشهود العيان الذين سيتم دعوتم من قبل فريق الإدعاء، ميغيل ريالي جونيور وجاناينا باسكوال وهيلية بيكودو، وفريق دفاع روسيف بقيادة وزير العدل السابق خوسيه إدواردو كاردوزو.
وستطلب النيابة الاستماع إلى شهادة خوليو مارسيلو دى اوليفيرا المسؤول بمكتب المحاسبة الفدرالي الذي أثار الاتهامات ضد روسيف وانطونيو كارلوس كوستا دافيلا كبير المحاسبين بمكتب المحاسبة الفدرالي.
وقدم فريق الدفاع عن الرئيسة 6 شهود هم أقصى عدد مسموح به. وهؤلاء الشهود هم وزير التخطيط السابق نيلسون باربوزا، ووزير الموازنة السابق إيثر دويك، وكبير الاقتصاديين لويز غونزاغا بيلوزو، وسكرتير الاستثمار السياسي السابق غيلسون بيتينكورت، والسكرتير التنفيذي السابق لوزارة التعليم لويز كلاوديو كوستا، وأستاذ القانون بجامعة ريود جانيرو الفدرالية غيرالدو برادو.
وسيتم الاستماع لشهادة كل شاهد على حدة. سيعقبها تخصيص 3 دقائق لأسئلة كل سيناتور و3 دقائق أخرى للرد عليها.
وفي يوم 29 أغسطس، ستمنح روسيف 30 دقيقة للحديث قبل أن يتم استجوابها من جانب رئيس المحكمة العليا وأعضاء مجلس الشيوخ ومحامي الإدعاء والدفاع .
وسيمنح كل سيناتور 5 دقائق لتوجيه الأسئلة الى روسيف التي لن تواجه سقفا زمنيا للإجابة. كما سيسمح لها بعدم الرد على أي أسئلة إذا أرادت.
وبعد مشاركة روسيف، سيمنح أعضاء الإدعاء والدفاع 90 دقيقة للإدلاء ببياناتهم الختامية وسيسمح لهم بالرد.
وفي يوم 30 أغسطس، سيمنح كل سيناتور 10 دقائق للتحدث عن العملية برمتها وبعد ذلك سيقوم ليواندوفسكي بقراءة ملخص المحاكمة مع الحجج الرئيسية للإدعاء والدفاع .
وبعد ذلك يقوم عضوان مؤيدان لإقالة روسيف وآخران رافضان بتقديم توصياتهم للتصويت النهائي في 5 دقائق مخصصة لكل منهم.
وإذا سمح الوقت، سيجرى التصويت النهائي يوم 30 أغسطس وإذا لم يسمح سيتم التصويت في اليوم التالي الموافق 31 أغسطس .
وتثق الكتلة المؤيدة للإقالة في الحصول على الأصوات الـ54 اللازمة، خاصة أن تصويتا عقد قبل أسبوعين بشأن وجود أدلة كافية لمحاكمة روسيف جنى 59 صوتا.
وفي رسالة إلى الشعب البرازيلي يوم 16 أغسطس، أكدت روسيف مجددا نفيها للاتهامات الموجهة إليها، مضيفة أن إقالتها القسرية من منصبها سترقى إلى "انقلاب ".
وكررت روسيف اقتراحها المتمثل في إجراء انتخابات مبكرة من أجل التمكين من إجراء إصلاحات سياسية وانتخابية، وهو ما سيتغلب على "مشكلة تفتت الأحزاب، ويجعل تمويل الحملات أخلاقيا ... ويمنح المزيد من القوة للناخبين".
وقالت الرئيسة المجمدة ولايتها إن "الاستعادة الكاملة للديمقراطية تطلب أن يحدد السكان ما هو الطريق الأفضل... للوصول بالنظام السياسي والانتخابي البرازيلي إلى درجة الكمال. إنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".
ومن المتوقع أن تكرر هذه الرسالة خلال محاكمتها لإقناع الناخبين المترددين للتصويت ضد إقالتها.