جالوب : الأمريكيون يرون أن التمييز العنصرى منتشر فى الولايات المتحدة

واشنطن 17 أغسطس 2016/كشفت مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأى فى تقرير نُشر اليوم (الأربعاء) عن أن ما يزيد عن 6 من بين كل 10 أمريكيين يرون أن التمييز العنصرى ضد السود لايزال منتشراً فى الولايات المتحدة، فى الوقت الذى يرى فيه 41 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع انتشار التمييز العنصرى ضد البيض .

ويظهر الاستطلاع أن 61 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن التمييز العنصرى ضد السود لايزال منتشرا، بارتفاع بنسبة نقطة واحدة مئوية عن عام 2015، فيما زادت نسبة الأمريكيين الذين يرون أن هناك تمييزا عنصريا منتشرا ضد البيض بمقدار 8 نقاط مئوية عن العام الماضى .

وفى الوقت الحالى يرى 82 بالمئة من السود و 56 بالمئة من البيض أن التمييز العنصرى ضد السود لايزال منتشرا، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية و7 نقاط مئوية على التوالى عن العام الماضى .

فى الوقت ذاته، بحسب الاستطلاع ، يرى 43 بالمئة من البيض و 3 بالمئة من السود أن التمييز العنصرى ضد البيض أمر منتشر.

وتعتمد النتائج الأخيرة على استطللاع لمؤسسة جالوب عن حقوق وعلاقات الأقليات، تم إجراؤه فى الفترة من 7 يونيو إلى 1 يوليو ، و شمل 3270 من الأمريكيين البالغين ، من بينهم 1320 شخصا أبيض من أصول غير لاتينية ، و 912 شخصا أسود من أصول غير لاتينية .

لقد ظل إدراك الأمريكيين لمدى انتشار التمييز العنصرى ضد السود مرتفعا هذا العام بعد زيادة طفيفة فى العام الماضى، على الأرجح كرد فعل على الحوادث التى سلطت عليها الأضواء بشكل واسع، والتى قُتل فيها رجال سود خلال مواجهات مع ضباط الشرطة البيض فى عام 2014 وأوائل عام 2015 ، بحسب استطلاع جالوب .

فى السياق نفسه ، وقعت مواجهات دامية أحدث بين الشرطة ومواطنين خلال هذا الصيف، بما فيها تلك التى وقعت فى تكساس و لويزيانا الشهر الماضى، والتى قتل فيها رجال سود 8 ضباط بيض من الشرطة رميا بالرصاص، غير أن هذه الأحداث وقعت بعد إجراء المقابلات الخاصة باستطلاع جالوب ، والتى انتهت فى أول يوليو .

ويضيف الاستطلاع أن كلا من السود والبيض أكثر ميلا إلى القول إن التمييز العنصرى ضد السود ينتشر اليوم أكثر مما كان فى اكتوبر 2009، خلال السنة الأولى من رئاسة باراك أوباما .

إن إدراك الناس لوجود التمييز العنصرى ضد الأمريكيين السود كان مرتفعا بالفعل حتى قبل تلك المواجهات العديدة الدامية بين الشرطة والمواطنين السود فى عامى 2014 و 2015، أدى إلى زيادة المخاوف بشأن العلاقات العرقية فى الولايات المتحدة، وهى المخاوف التى تزايدت بشكل طفيف منذ هذا الوقت .

إن اعتقاد الأمريكيين حاليا فى المساواة فى الفرص المتاحة أمام السود حتى يستطيعون الحصول على وظائف جيدة وتعليم متميز وأى مسكن يستطيعون توفير نفقاته، هى الأدنى منذ تسعينيات القرن الماضى، على أقل تقدير.

وترى جالوب أن تلك الآراء تؤكد أن الأمريكيين يدركون أن الوضع بالنسبة للسود أسوأ مما كان عليه خلال الماضى القريب.