عمان 16 أغسطس 2016 / أطلقت الحكومة الأردنية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم (الثلاثاء) حملة لاستقطاب الأطفال اللاجئين المتواجدين في المملكة، خاصة السوريين للعودة إلى المدارس.
وقال وزير التربية والتعليم الأردني محمد الذنيبات، خلال إطلاق الحملة تحت عنوان "العودة للمدارس/التعليم للجميع" اليوم "إن رسالتنا في الأردن تحتم علينا القيام بمثل هذا الدور".
وكشف الذنيبات عن اختيار 102 مدرسة حكومية جديدة للعمل بنظام الفترتين لاستيعاب الطلاب اللاجئين خلال الفترة المسائية وتمكنيهم من الالتحاق بفرص التعليم المناسبة بتكلفة تصل إلى 300 مليون دولار في السنة، وذلك في إطار التزام المجتمع الدولي خلال مؤتمر لندن للدول المانحة والتي تعهدت فيه بتقديم بليون دولار للأردن خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار الوزير الأردني إلى وجود 98 مدرسة أخرى تعمل بنظام الفترتين للطلاب اللاجئين، في وقت عملت فيه المدارس النظامية في الفترة الصباحية على استقبال الطلاب اللاجئين خلال السنوات الماضية.
ويبلغ عدد الطلاب السوريين في المدارس الحكومية بالأردن نحو 145 ألف طالب، إضافة إلى 40 ألف طالب من جنسيات أخرى، حسب الوزير الأردني.
ودعا الذنيبات المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم الدعم المطلوب للأردن ليتمكن من القيام بهذا الواجب الإنساني وتقديم خدمات تعليمية نوعية لأطفال الأردن والأطفال السوريين وغيرهم.
بدوره، أكد ممثل منظمة اليونيسيف في الاردن روبرت جنكنز، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالاستجابة بشكل فاعل وفوري لدعم الاردن في استقبال اللاجئين.
وقال جنكنز إن الهدف الشامل للمنظمة هو إلحاق كل طفل على الأراضي الأردنية بالتعليم وهو ما التزم به الأردن والدول المانحة معا، مشيرا إلى ارتفاع أعداد الطلاب السوريين الملتحقين بالمدارس في الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية إلى ما نسبته 29 بالمئة.
وأكد أن اليونيسف ستستمر في دورها باستقطاب المانحين والتأكيد على التزامهم بدعم قطاع التعليم لمواجهة التحديات التي ترتبت عليه جراء أزمة اللجوء السوري.
وتقول السلطات الأردنية إن المملكة تستقبل ما يزيد عن مليون و300 ألف لاجئ سوري على أراضيها منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.