مسؤول فلسطيني: إسرائيل "تشن حملة" على السلطة الفلسطينية منذ إعلانها إجراء الانتخابات المحلية

رام الله 15 أغسطس 2016 / اتهم مسئول فلسطيني اليوم (الاثنين) إسرائيل، "بشن حملة" على السلطة الفلسطينية منذ إعلانها إجراء انتخابات مجلس الهيئات المحلية (البلديات) في موعدها المقرر في أكتوبر المقبل.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الحملة الإسرائيلية تهدف إلى "تدمير السلطة الفلسطينية وإضعافها ".

وأضاف إنه من ضمن تلك الحملة التي تشنها إسرائيل "أنهم أعلنوا نتائج الانتخابات قبل عقدها بخسارة حركة (التحرير الوطني الفلسطيني) فتح للانتخابات، في الوقت الذي يستمرون فيه بتنفيذ برنامج على الأرض من خلال مصادرة الأراضي والاستيطان والحصار والإغلاق وهدم البيوت لتدمير ثقة المواطن بالسلطة".

وأردف عريقات "نقول للحكومة الإسرائيلية أن الانتخابات ستعقد في موعدها والشعب الفلسطيني بلغ أعلى مراحل الوعي السياسي، وأنه هو المنتصر في هذه الانتخابات".

ومن المقرر أن تجرى انتخابات المجالس المحلية في الثامن من أكتوبر المقبل بموجب قرار أصدره مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني في 21 يونيو الماضي.

وكانت آخر انتخابات فلسطينية موحدة جرت للمجلس التشريعي الفلسطيني في العام 2006 وسبقتها انتخابات المجالس المحلية (البلديات) والانتخابات الرئاسية في العامين 2004 و2005.

من جهة أخرى، أكد عريقات أن فرنسا "عاقدة العزم على عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام"، لافتا إلى أنه "من المقرر عقد مؤتمر وزاري ثاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل" .

وأعرب عريقات، عن أمله بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في المؤتمر الوزاري المقرر عقده، كما شاركت في السابق لأن عدم مشاركتها سيكون "بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لتدمير كل ما قامت عليه عملية السلام وخيار الدولتين"، معتبرا على أن تدمير عملية السلام بمثابة "انتصار للإرهاب" في هذه المنطقة.

وكانت باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.