اشتباكات متفرقة فى تركيا خلال مطاردة الشرطة للمتورطين فى الانقلاب

أنقرة/اسطنبول 18 يوليو 2016 /بحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية، أطلقت الشرطة التركية فى مطار أنطاليا النار على شخص وأردته قتيلاً، كما أصابت نائب عمدة بجروح خطيرة فى اسطنبول اليوم (الاثنين).

وذكر شهود على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم انه فى حوالى الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، لقي شخص مصرعه متأثرا بطلق نارى من جانب الشرطة عندما رفض الالتزام بأمر التوقف فى مطار أنطاليا.

فى السياق ذاته، ذكر الاعلام التركي أن نائب عمدة بلدية شيشلي باسطنبول أصيب بجراح بالغة اليوم فى إطلاق كثيف للنيران داخل مبنى البلدية.

وذكرت صحيفة (هابرتورك) انه تم نقل نائب عمدة البلدية جميل كانداس إلى المستشفى، فيما تم القبض على المهاجمين فى عملية للشرطة.

وأشارت الصحيفة إلى انه لم يعرف بعد سبب الحادث.

ولا يعد إطلاق النيران شيئا نادر الحدوث فى اسطنبول خلال هذه الأيام، حيث تقوم الشرطة بحملات على المشتبه فى تورطهم فى محاولة الانقلاب التى وقعت فى الفترة من ليل الجمعة إلى صباح السبت الماضيين، حيث اجتاحت كل أجزاء اسطنبول والعاصمة انقرة تقريبا.

وذكرت صحيفة (حريت) ان الشرطة ألقت القبض على ضابط عسكري من المتهمين بالاشتراك فى محاولة الانقلاب إثر اشتباك مسلح فى أنقرة اليوم.

وقد بدأ الحادث حينما حاولت الشرطة القبض على المشتبه به وهو ممسك بمسدس فى يده أمام مستشفى بأنقرة .

وقام المشتبه به، الذى تم الكشف عن هويته كضابط عسكرى متهم بالمشاركة فى محاولة الانقلاب، باصابة أحد المدنيين واختطف سيارته.

وقام الضابط بعد ذلك بوقت قصير بإيقاف سيارته ثم حاول الاستيلاء على سيارة أخرى خاصة بمواطن آخر. إلا أنه أضطر إلى تصويب المسدس إلى الرجل وأخذه كرهينة حينما لم يستطع الاستمرار فى الهرب.

وقد ألقت الشرطة القبض على المشتبه به بعد إصابته بالنيران. وتوفي صاحب السيارة الأولى متأثرا بجراحه، فيما أصيب شرطيان خلال الاشتباكات.

وبحسب أمر حكومى نُشر اليوم ، قام رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم بوقف الاجازة السنوية لأكثر من 3 ملايين موظف حكومي على مستوى البلاد حتى إشعار آخر.

ويأتي الأمر الحكومي، الذى نشرته الجريدة الرسمية فى تركيا، وسط عمليات حكومية واسعة النطاق تستهدف الخدمة المدنية والقضاء والشرطة والقوات المسلحة فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.