مسؤول فلسطيني: عباس يلتقي نظيره الفرنسي الجمعة المقبلة للتحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام

رام الله 18 يوليو 2016 /قال مسؤول فلسطيني اليوم (الاثنين)، إن الرئيس محمود عباس سيلتقي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس الجمعة المقبلة للتحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن اللقاء بين عباس وهولاند سيبحث في كيفية متابعة الأفكار الفرنسية بعد اللقاء التشاوري الوزاري الذي انعقد في باريس الشهر الماضي وتحضيرا لعقد المؤتمر الدولي للسلام .

وأضاف المالكي، أن اللقاء سيتطرق إلى كيفية تأثير تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي على الأفكار الفرنسية، لافتا إلى وجود تنسيق فلسطيني فرنسي حول كيف ومتي يتم التوجه إلي مجلس الأمن لتقديم مشروع القرار .

وأشار وزير الخارجية، إلى أن عباس سيلتقي خلال وجوده في فرنسا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإطلاعه على كافة الجهود الدولية المبذولة على صعيد القضية الفلسطينية .

وقال المالكي، إن عباس سيستمع من كيري بشأن المواقف الأميركية بخصوص القضية الفلسطينية وإذا كان هناك أي تحركات أميركية بخصوص القضية الفلسطينية خلال ما تبقى من فترة ولاية الرئيس باراك أوباما.

في هذه الأثناء أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خلال لقائه أعضاء من الكونجرس الأميركي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مكتبه بمدينة أريحا في الضفة الغربية، أن حل الدولتين على أساس حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى يعتبر الركيزة الأساسية للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ونقطة البداية لهزيمة الإرهاب والتطرف".

وشدد عريقات، بحسب بيان صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على وجوب العمل مع فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وضمن جدول زمني محدد للمفاوضات، وآخر للتنفيذ مع إطار دولي لمتابعة التنفيذ.

واعتبر أن أي عملية سلام ذات مغزى يجب أن تضمن وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس المحتلة وتنفيذ أمين للاتفاقات الموقعة، والإفراج عن الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل اتفاق أوسلو (للسلام المرحلي الذي تم توقيعه بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993).

وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.