أحمد حسن عمر - وكالة السودان للانباء
الكل يعلم بأن جمهورية الصين الشعبية دولة نامية ، ومسالمة لم تلجأ الى العنف أو التدخل في شئون الآخرين ، تبنت سياسة خارجية مرنة ، جعلتها بأن تكون محبوبة لدى نظرائها في الدول النامية في العالم الثالث . لها حضارة قديمة مما جعلها بان تكون دولة معروفة في النطاق العالمي ، وهي دولة محبة للسلام والامن وتعمل بهمة ومسئولية اخلاقية لتحقيقهما في كل دول العالم بحكم موقعها في المنظومة الدولية .تهتم بهذا الشان من منطلق ايمانها الراسخ بأهمية ترسيخ السلام والاستقرار من اجل تحقيق حياة افضل للانسان لتعمير الحياة في كآفة المجالات .
بذلت جمهورية الصين الشعبية جهودا كبيرة ومازالت في عملية التواصل بدول العالم أجمع بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة ، لأنها دولة نامية ساهمت كثيرا في مساعدة الدول النامية في المجالات عامة منها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية مع نظرائها من دول العالم الثالث النامي بصفة عامة ودول قارة افريقيا التي تعرف دولها مواقف الصين القوية ضد الظلم والاستكبار والهيمنة التي تقوم بها بعض الدوائر ، هذا من منطلق احترامها وفهمها للمواثيق الدولية . انتهجت المسار الثقافي ونجحت في نشر ثقافتها عن طريق معاهدها المنتشرة في كنف القارة الافريقية والتي تعمل في تدريس اللغة الصينية لانها تعتبر حلقة الوصل والرابط القوي مما حدا بالدول الافريقية ان تنخرط في هذه اللغة التي تدعم أواصر الصداقة التي تقدم على الاحترام المتبادل ولم تتدخل في شئون الآخرين الداخلية ، هذه المعاهد قد وجدت قبولا وارتياحا من قبل الدول الافريقية مما عمق وطور علاقات الصين بهذه القارة التي تعول عليها كثيرا في المحافل الدولية .
لعبت اللغة الصينية دورا رائدا خاصة في المجال التجاري الذي عزز بهذه اللغة لانها تعتبر الوسيلة الوحيدة في توطيد علاقة التينين الشرقي الذي اصبح محل احترام ومحبة في جميع دول القارة الافريقية لانه فرض نفسه بالمواقف النبيلة قلما توجد في دول دوائر الاستكبار التي تسعى بكل قوة وصلابة واصرار وعزيمة لتدهور القارة وتفكك نسيجها الاجتماعي عن طريق تمويل المجموعات المسلحة التي تعمل بالوكالة لتلك الدوائر لتحقيق أجندتها الاستعمارية الحديثة. هذه الموافق القوية من قبل جمهورية الصين الشعبية تجاه القارة في المحافل الدولية جعلتها محل احترام لدى شعوب القارة ، لانها عمقت الثقة والاحترام بفضل سياستها الخارجية المرنة ، سياسة التسامح صوب العالم أجمع بصفة عامة وقارة افريقيا بصفة خاصة .
دعمت جمهورية الصين الشعبية كثيرا من المواقف بمساندتها للقارة في المحافل الدولية والاقليمية من أجل تطويرالعلاقة التي تربط الصين بقارة افريقيا وهي علاقة تأريخية قديمة ، حيث عرفت الصين القارة السمراء منذ وقت مبكر ، من خلال الاتصال التجاري عبر طريق الحرير البري الذي كان يمثل الوسيلة الرئيسية في عملية الاتصال حيث لعب هذا الطريق دورا مهما في عملية تشجيع التواصل بين الصين والقارة الافريقية من أجل التبادل التجاري الذي وجد اهتماما كبيرا من قبل شعوب القارة كآفة شمال الصحراء وجنوبها .
كانت الممالك الافريقية القديمة في اتصال مستمر مع الامبراطوريات الصينية على مر العصور ، حيث شهدت تلك الفترة انعاشا تجاريا وتقوية العلاقات والتعاون الاقتصادي بين الطرفين . انتهجت جمهورية الصين الشعبية منذ زمن بعيد خلال تأريخها الحافل وحضارتها الباسلة سياسة خارجية مرنة ومتزنة انعكست في تعاملها مع الدول الافريقية ، وهي حريصة على استمرار التعاون المثمر في كافة المجالات خاصة المجال الاقتصادي الذي دعم التعاون والتكامل بينهما . أما في العصر الحديث ازدادت بل وتطورت العلاقات الدبلوماسية والسياسية وأصبحت نموذجا في المجال الاقتصادي الذي أفسح المجال لها بأن تزاول نشاطها الاستثماري في جميع دول القارة ، دون شروط سياسية وانما تبادل المنفعة بين الطرفين هذا النشاط الاستثماري جعل العلاقات القوية بين الطرفين بان تكون مميزة عوض القارة الكثير لما فقدته ابان عصر الهيمنة والاستعمار الذي تعرضت له ، استعمار سلب منها الكثير وبذر بذور الانشقاق والفتنة وكانت نتائجه الماثلة الآن في تفعيل الصراعات الاهلية بين ابنائها .
الصين دولة نامية لكن رغم ذلك قدمت كثيرا للدول الافريقية النامية مساعدت لا ينكرها الا مكابر ، مساعدات من أجل تطوير اقتصادياتها من خلال النشاط الاسثماري والمشاركة الفاعلة في تطوير البنية التحتية لمعظم دول القارة التي تشهد المساهمات الصينية المختلفة .