وزير الدفاع اللبناني : محاولات جر البلاد الى الفتنة والفوضى باءت بالفشل

بيروت 13 يوليو 2016 / أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل أن "المحاولات على الحدود اللبنانية/السورية أو في الداخل لجر لبنان الى آتون الفتنة والفوضى كلها باءت بالفشل".

جاء ذلك في كلمة ألقاها مقبل ممثلا لرئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في مؤتمر بعنوان "الشرق الاوسط في ظل النظام العالمي الجديد وتداعيات الصراع العالمي على المنطقة."

وأرجع مقبل سبب افشال محاولات جر لبنان للفوضى الى "صمود وتصدي جيشه الباسل لهذه المحاولات، بالتنسيق مع باقي الاجهزة الامنية وبفضل وعي اللبنانيين لمخاطر اشعال الفتن والفوضى".

وقال ان "لبنان يبقى نموذجا حيا بين دول حوض المتوسط للتعايش الحضاري والانساني بين الأديان، نتيجة التزام المجتمع اللبناني والجيش بصورة خاصة بكل ما يملك من طاقات وعزم لمجابهة التطرف ومكافحة الارهاب."

وأشار الى أن "الصراع الاقليمي في الشرق الاوسط انتشر وأصبح صراعا عالميا ليس فقط على مستوى الدبلوماسية بل خصوصا على مستوى القيم ونظرة دول العالم الى التطرف" لافتا الى أن الارهاب بات هاجسا أمنيا تحتاط له معظم دول العالم.

ورأى أن تطورات المنطقة تحمل في وقائعها انعكاسات امنية وسياسية دراماتيكية على حياة مجتمعات لطالما اعتبرت نفسها بمنأى عن الاشكاليات السياسية العالمية معتبرة نفسها محصنة بقوانينها وبالمستوى المرتفع لتطورها الاقتصادي والاجتماعي."

واعتبر "ان نسيان أو تجاهل أوضاع الشرق الاوسط خلال فترات طويلة وخصوصا عدم ايجاد الحلول الجدية للصراع الاسرائيلي/الفلسطيني اضافة الى عدم تلبية حاجات الانماء الاقتصادي والاجتماعي في بعض الدول أدت مع انفجار الصراع السياسي والامني في قلب الدول."

وأضاف أن "تداخل المصالح الاقليمية والدولية ادى الى تأجيج الصراعات والدخول في مظالم السياسة العالمية التي سبق لهذه المنطقة أن عانت من ضراوتها خلال القرنين الماضيين."

وحذر أنه "اذا تمكنا من تحديد بدء الصراعات فاننا نجهل تاريخ وطريقة حلها ما يعني أن أجيالا من المواطنين في الشرق الاوسط مهددون بأن يعيشوا أياما صعبة قبل حلول فجر الامل".

ويعقد مؤتمر "الشرق الاوسط في ظل النظام العالمي الجديد وتداعيات الصراع العالمي على المنطقة" بتنظيم من مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني بمشاركة اكاديميين وخبراء من المنطقة والعالم.