موسكو 13 يوليو 2016 /أكد خبير روسي أن النزاع بشأن بحر الصين الجنوبي لا ينبغي أن يلحق الضرر بالعلاقات القوية بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
وقال فلاديمير بيتروفيسكي،الباحث الزميل البارز بمركز دراسات العلاقات الروسية - الصينية في معهد دراسات الشرق الأقصي ومقره موسكو، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "هناك منطقة تجارة حرة تدر عائدات تصل إلى مئات المليارات من الدولارات بين الصين ودول الآسيان. ومن الأهمية بمكان ألا يعرقل هذا النزاع المصالح المتبادلة القائمة، لأن أي صراع في منطقة آسيا- الباسيفيك سيلحق الضرر بالاقتصاد والحياة السياسية على الصعيد الإقليمي".
فقد أصدرت المحكمة التي نظرت قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي حكمها يوم الثلاثاء وسط تعالى الأصوات العالمية بأنها لا تملك اختصاصا قضائيا في هذه القضية.
وقدمت المحكمة، المؤلفة من خمسة أعضاء، ملخصا لقراراتها التي انحازت على نحو جارف للمطالب التي رفعتها إدارة الرئيس الفلبيني السابق بينينو أس.أكينو الثالث.
وذكرت بكين يوم الثلاثاء أنها لن تقبل الحكم ولن تعترف به.
وأشار الخبير الروسي إلى أنه الموقف الوحيد المعقول من وجهة نظر القانون الدولي.
وقال إن ثمة حالات قليلة تم فيها جر دولة ما إلى تحكيم بشأن نزاع على أراضي، مضيفا أنه إذا ما اعترفت الفلبين بالحكم ولم تعترف به الصين، فينبغي الإقرار بأن التحكيم غير شرعي وغير قانوني.
وفي معرض تعليقه على مطالب الولايات المتحدة بحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، أشار بيتروفسكي إلى أن دور واشنطن في غاية الغموض.
فالولايات المتحدة تقول إنها تؤيد حرية الملاحة ، ولكن ما يعنيه ذلك حقا ليس حرية الملاحة للأسطول التجاري فحسب، وإنما أيضا لقواتها البحرية، وهو أمر مختلف تماما، على حد قول بيتروفسكي.
ورغم أن الفلبين ستحاول استخدام الجيش الأمريكي كأداة في نزاعها على الجزر مع الصين، إلا أنه قد لا يكون من الحكمة فعل ذلك، حسبما يرى بيتروفسكي.
وفي الختام، ذكر الخبير الروسي أن "الولايات المتحدة بنظامها المتمثل في التحالفات العسكرية- السياسية الثنائية في منطقة آسيا- الباسيفيك وجدت نفسها في موقف محرج، إذ أنه بموجب العقد من المفترض أن تحمي حلفائها، ولكن لماذا تفسد العلاقات مع الصين لصالح الفلبين؟".