الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: عقلية الحرب الباردة ليست حلا لقضية بحر الصين الجنوبي

2016:07:11.09:20    حجم الخط    اطبع

بكين 9 يوليو 2016 / يعتبر تحكيم بحر الصين الجنوبي الذي اقترحته الفلبين ومن دون قبول الصين مهزلة سياسية.

والسبب بسيط، فالولايات المتحدة استخدمت إدارة الرئيس الفلبيني السابق بنينو أكينو الثالث لرفع حدة التوترات في المنطقة.

وتستخدم الولايات المتحدة الفلبين كأداة وتطبق عقلية الحرب الباردة القديمة لاحتواء الصين للحفاظ على هيمنتها في المنطقة.

وكدولة خارجية وليس لها مطالب في النزاعات البحرية والإقليمية في بحر الصين الجنوبي، يتجسد تفكير الحرب الباردة لتلك القوة العظمي تماما في إعادة التوازن لاستراتيجية آسيا والمناورات العسكرية.

أولا، تقوم بتسمية الأبيض اسود وتلفق أشياء من العدم. وتسمي الولايات المتحدة قيام الصين بأنشطة بناء قانونية على منطقة خاضعة لسيادتها بأنها تهديد للمنطقة بل وللعالم كله. وتفعل هذا عن طريق استخدام الصحافة لتصوير الصين كتهديد "لحرية الملاحة" من اجل تشويه سمعة الصين التي لم تهدد مطلقا حرية الملاحة وتعتمد على المرور الآمن للبضائع في بحر الصين الجنوبي لتنميتها.

ثانيا، تحث الولايات المتحدة الصين على الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ولكنها ترفض الانضمام للاتفاقية بنفسها.

ثالثا، تحصل الولايات المتحدة على مكاسب مباشرة من تعكير صفو بحر الصين الجنوبي. ومنذ ان اقترحت إدارة أوباما إعادة التوازن لاستراتيجية آسيا في عام 2009 اصبح الوضع في بحر الصين الجنوبي متوترا بلا ضرورة. وتم استخدام هذه التوترات لتشكيل تحالفات مع دول فى المنطقة ضد الصين.

ويواصل الجيش الامريكي إرسال سفن حربية إلى المياه المجاورة لجزر نانشا وتحلق قاذفات بي- 52 فوق المجال الإقليمى للصين تحت ذريعة حرية الملاحة. ويستمر قادة الدفاع والجيش الامريكي في إلقاء خطابات متشددة.

وحملت واشنطن أيضا عقلية الحرب الباردة إلى ما يتجاوز بحر الصين الجنوبي ومنطقة آسيا- الباسيفيك.

ففي أوروبا، يسعى حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة إلى التوسع نحو الشرق من أجل الضغط على روسيا. وقد غيرت أفعالها البناء الجيوسياسي الراسخ و أسفر عن الازمة الأوكرانية.

وتريد الولايات المتحدة أن تبقى القوى العظمى الوحيدة في العالم عن طريق استخدام عقلية الحرب الباردة حتى على حساب التضحية بالأمن الوطني لدول أخرى، وهو ما يفسر لماذا تعد واشنطن هي المسؤولة عن الفوضى والعنف في بعض الدول.

لكنه فى زمن العولمة التى تقوم على الاعتماد المتبادل لايمكن لدولة أن تحقق الأمن المطلق بمفردها، خاصة عندما تزيد حدة التوترات عن عمد وتتمسك بعقلية المواجهة والاحتواء، مهما كانت قوتها فائقة. ويجب أن تتأمل واشنطن أفعالها لتجنب أن تصبح دولة تهتم بالأمور البسيطة وتترك الأمور الكبيرة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×