تقرير إخباري: 30 قتيلا و140 جريحا بسقوط قذائف صاروخية على أحياء سكنية بحلب

دمشق 8 يوليو 2016 /لقي 30 شخصا مصرعهم يوم الجمعة وأصيب 140 آخرين بجروح من جراء سقوط قذائف صاروخية على أحياء سكنية خاضعة لسيطرة الحكومة السورية بمدينة حلب في شمال سوريا، أطلقها مقاتلو المعارضة المسلحة التي تنتمي لتنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

ونقلت وكالة أنباء ((سانا)) الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة حلب قولها إن "المجموعات الإرهابية استهدفت بعشرات القذائف وبشكل عشوائي حي الفرقان والسكن الجامعي ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 140 آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات ومنازل المواطنين".

وأضاف المصدر أن "المجموعات الإرهابية استهدفت لاحقا حي الفيض بعدة قذائف صاروخية وأسفرت عن مقتل 3 أطفال وإصابة عدة أشخاص".

ويأتي هذا التصعيد في اليوم الأخير من الهدنة التي أعلنتها قيادة الجيش السوري في جميع الأراضي السورية لمدة 72 بدأ من يوم الأربعاء .

وفي يوم الأربعاء الماضي قتل شخصان وأصيب 9 أشخاص جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي المشارقة السكني بمدينة حلب وبلدة الزهراء في ريفها.

وكان مصدر طبي في حلب قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق في وقت سابق إن عدد قتلى سقوط القذائف الصاروخية التي سقطت على أحياء سكنية في مدينة حلب ارتفعت إلى 22 قتيلا "، مبينا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة حرجة.

ويأتي هذا الهجوم بالقذائف الصاروخية بعد يوم من تقدم لقوات الجيش السوري في ريف حلب الشمال والسيطرة على مزارع الملاح الجنوبية وقطع طريق الكاستيلو الذي يربط مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي ومناطق سيطرتها في مدينة حلب.

ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم إن "عدد القتلى ارتفع إلى مالا يقل عن 25 شخصا بينهم أطفال ونساء من جراء استهداف الفصائل المسلحة لمناطق سيطرة النظام بالقذائف الصاروخية في أحياء الفرقان والمارديني والمريديان والجامعة"، مؤكدا أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود 120 إصابة، إصابات بعضهم بالغة.

وفي هذه الأثناء يستكمل الجيش السوري إحكام الطوق حول مدينة حلب. كما يخوض وحلفاؤه معارك مع المسلحين في حي بني زيد بالتزامن مع غارات روسية مكثفة على المنطقة.

وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) فضل عدم الكشف عن هويته إن "الجيش السوري بات على مسافة على بعد 400 متر من طريق الكاستيلو بعد سيطرته على الجرف الصخري جنوب مزارع الملاح بريف حلب الشمالي، علماً أن الطريق صارت تحت السيطرة النارية للجيش السوري".

وتظهر الصور الجوية طريق الكاستيلو الذي يصل ريف حلب الشمالي بالمدينة نفسها.

ويعد طريق الكاستيلو الشريان الأساسي لإمداد المجموعات المسلحة من ريف حلب الشمالي، باتجاه الأحياء الشرقية لحلب.

وتظهر الصور أيضا منطقة مزارع الملاح التي تضم ثلاث مزارع متصلة ببعضها بعضا، وهي الوسطى والشمالية والجنوبية.

من جانبها، أبدت الخارجية الأميركية انزعاجها الشديد من استمرار القوات السورية في عملياتها في مناطق مثل حلب وريف دمشق.

وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن العمليات جاءت برغم إعلان الجيش السوري هدنة لمدة 72 ساعة، ودعا روسيا إلى استغلال نفوذها في سوريا لوقف مثل هذه العمليات.

وتتعرض عدة مناطق بحلب يوميا لعمليات قصف متبادل، حيث تتعرض مناطق وأحياء خاضعة لسيطرة الجيش النظامي للاستهداف بالقذائف، فيما تستهدف الطائرات الحربية بمساندة الطيران الروسي مدنا وقرى خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.

وتعد محافظة حلب من كبرى المدن السورية، والعاصمة التجارية لسوريا قبل الأزمة ، نقطة محورية للاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة لكونها منطقة ذات أهمية إستراتيجية تقع على الحدود مع تركيا.

وفي صيف عام 2012، اقتحم الآلاف من المسلحين الأحياء السكنية في حلب من ريفها، وسيطروا على أحياء هامة في حلب. واستولى مقاتلو المعارضة المسلحة على عدة أحياء في مدينة حلب الشرقية وحاولوا مرارا وتكرارا توسيع المساحة الجغرافية لهم والسيطرة على المناطق الخاضعة تحت سيطرة الدولة في غرب حلب.

ويقول خبراء عسكريون إن الهدف الأول من المعارك في حلب هو فرض الحصار على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة وقطع خطوط الإمداد لفرض الاستسلام .