جبهة النصرة وفصائل مسلحة تسيطر على بلدة بريف اللاذقية قريبة من الحدود التركية

دمشق أول يوليو 2016 / سيطرت فصائل إسلامية متشددة ومعارضة، بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، على بلدة كنسبا القريبة من الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري ومقره لندن اليوم (الجمعة) إن "الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى سيطرت على بلدة كنسبا (..) في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها".

وتأتي السيطرة على البلدة القريبة من الحدود التركية بعد أيام من هجوم موسع تنفذه هذه الفصائل منذ 27 يونيو تحت اسم "معركة اليرموك"، حسب المرصد.

وتابع أن الفصائل المسلحة تمكنت من إتمام السيطرة على 13 قرية وتلة ونقاط أخرى بريف اللاذقية.

وأشار إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تترافق مع قصف جوي ومدفعي مكثف، حيث قضى العشرات من الجانبين في المعارك المتواصلة.

في المقابل، قال مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم "إن الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة لا تزال تدور داخل بلدة كنسبا".

وتابع "أن المجموعات الإرهابية المسلحة تحاول السيطرة على كنسبا" أهم بلدات جبل الأكراد.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "الجيش سيعمل على دحر تلك المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في ريف اللاذقية الشمالي".

وكان الجيش السوري قد سيطر على بلدة كنسبا في 18 فبراير الماضي بدعم جوي روسي.

وكانت البلدة حينها بمثابة آخر معاقل المعارضة السورية في ريف اللاذقية بعد سيطرة الجيش على بلدتي سلمى وربيعة أهم معقلين لجبهة النصرة في ريف اللاذقية الشمالي.

وتعد بلدة كنسبا أهم نقاط الوصل بين ريف اللاذقية وريف إدلب والحدود التركية، حيث تقع على بعد 50 كيلومترا من مدينة اللاذقية، و12 كيلومترا عن كل من منطقة بداما التابعة لإدلب والحدود التركية.