صورة أرشيفية: رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشيون |
لم يشكل تحديا للمؤسسات الأخرى
شعرت عدة مؤسسات دولية بالقلق منذ إعلان تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، من أن يصبح البنك مؤسسة إنمائية متعددة الأطراف يشكل تحديا للنظام القائم من الإدارة الاقتصادية. وذكرت وكالة فرانس برس في 24 يونيو أن بعض الناس يعتقدون أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو منافسا للبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
ولكن الوقائع أثبتت أن هذا القلق لم يكن له داع. لأن المشاريع الثلاثة باستثناء مشروع نقل الكهرباء في بنغلاديش، تم جمع أموالها بواسطة التعاون بين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي وغيره من المؤسسات متعددة الأطراف.
"لقد تم إرسال إشارة واضحة من خلال التعاون مع بنك التنمية الآسيوي وغيره من المؤسسات المالية متعددة الأطراف، أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعتمد مفهوم الانفتاح والفوز في تنفيذ أعماله،" قال تسون ليانغ، وأضاف أنه في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي وتعزيز بناء البنية التحتية، يعتبر تعزيز التعاون بين المؤسسات متعددة الأطراف ضروريا جدا، ويمكن خلق ظروف مواتية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي من خلال تبادل المزايا وتعميق التعاون.
سبق أن صرح رئيس بنك التنمية الآسيوي تاكيهيكو ناكاو إن البعض يرغبون في وصف بنك التنمية الآسيوي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالمنافس، في الواقع أن البنكين ليسا منافسين مثلما يعتقده الناس، بل هما شريكان.
طلب المزيد من الدول الانضمام إليه
حصل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على مزيد من الإعتراف من قبل مختلف الإقتصادات. ووفقا لما قاله جين لي تشيون خلال الاجتماع السنوي، حاليا قدم 24 عضوا محتملا طلب الانضمام إليه، وسيتم إعادة فتح العضوية بعد الاجتماع السنوي، ومن المتوقع أن ينضم الأعضاء الجدد إلى البنك في أوائل عام 2017. ويبلغ الآن عدد الأعضاء 57 عضوا، ما يعني أن عدد الأعضاء سيبلغ 81 عضوا على الأقل في أوائل عام 2017 بعد انضمام 24 اقتصادا إليه، كما سيصبح بنكا إقليميا متعدد الأطراف ذا اكثرعددا من الأعضاء في آسيا.
وقال تسونغ ليانغ إن انضمام المزيد من الأعضاء يعكس الإتصالات المكثفة داخل نظام البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وسيلعب البنك دورا أكبر فأكبر. ومن أهم التجسيدات للدور هو توافر القروض. وأشار جين لي تشيون إلى "إن هدف الإقراض السنوي لعام 2016 يصل إلى ما بين 500 مليون و1.2 مليار دولار، نحن واثقون من تحقيق هذا الهدف، ومن المرجح أن نتجاوز هذا الحجم". بالإضافة إلى ذلك، أنشأ البنك صندوقا خاصا لدعم الدول الأعضاء المتخلفة لقيامها بمشاريع البنية التحتية، وكانت الصين أول دولة متبرعة للصندوق، وستقدم الصين 50 مليون دولار للصندوق.
إن الدعم المالي والإقراض المستقر يجعلان المزيد من الدول تهتم بمشاريع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وفي هذا الصدد، قال وزير المالية السريلانكي رافي كارونانياك "إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعمل الآن بشكل جيد جدا، فنحن متفائلون بآفاق تنميته، على الرغم من عدم وجود مشاريع محددة بين الجانبين، لكننا بصدد القيام بإستعدادات ، ونولي اهتماما خاصا للزراعة والري وغيرها من مشاريع البنية التحتية".