مكسيكو سيتي 27 يونيو 2016 / إن قناة بنما الموسعة حديثا ستعزز التجارة بين الصين وأمريكا اللاتينية حيث تجعل من تدفق السلع بين المنطقتين أكثر سهولة وفعالة، هكذا قال خبير مكسيكي متخصص في شؤون آسيا.
وصرح بذلك خوسيه لويس ليون-مانريكيز من جامعة ميرتروبوليتان المستقلة في مكسيكو سيتي، خلال حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب افتتاح القناة الموسعة يوم الأحد حيث اتسم حفل الافتتاح بمرور سفينة حاويات صينية ضخمة عبر هذا الممر المائي.
وأفاد ليون-مانريكيز بأن هذه (التوسعة) لا تجعل عملية شحن البضائع المصنعة من الصين إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة أكثر سهولة فحسب، وإنما يمكنها أيضا تحسين حركة النقل بين الموانئ الصينية وموانئ أمريكا اللاتينية على الجانب الأطلسي.
وتسمح قناة بنما للسفن باختصار المسافة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. وقد استمر إنشاء مشروع التوسعة، الذي يهدف إلى جعل هذا الممر المائي قادرا على استيعاب سفن حديثة أكبر حجما، استمر حوالي عشر سنوات وبلغت تكلفته 5.5 مليار دولار أمريكي.
وتشهد القناة، التي تم بناؤها قبل 102 عام، مرور 6 في المائة من التجارة العالمية عبر حاراتها وأهوستها سنويا.
وبفضل التوسعة، تسمح القناة الآن بمرور سفن عملاقة طراز "بنماكس الجديدة"، وهي سفن قادرة على حمل ما يصل إلى 13 ألف حاوية. وفي السابق، لم يكن بإمكان أكبر سفينة اعتادت على عبور القناة حمل سوى خمسة آلاف حاوية.
وأشار ليون- مانريكيز إلى أن السفن طراز "بنماكس الجديدة" تمثل 16في المائة من أسطول الشحن البحري العالمي، غير أنها تنقل ما يصل إلى 45 في المائة من جميع البضائع، مضيفا أن الوضع يؤكد الحاجة إلى توسيع القناة.
وقال "ثمة انخفاض معين في حركة النقل عبر قناة بنما في السنوات الأخيرة، لأن هذه السفن الضخمة لا تستطيع المرور عبرها".
وتعد الصين ثاني أكبر عميل للقناة، بعد الولايات المتحدة، حيث نقلت حوالي 23 في المائة من إجمالي حجم بضائعها عبر هذا الممر المائي في عام 2014، وفقا لما ذكرته منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية.
وقال ليون-مانريكيز "الآن سيكون مرور هذه السفن الكبيرة المكدسة بالحاويات عبرها أكثر سهولة... ما يخفض من زمن النقل والتكلفة".
جدير بالذكر أنه في أبريل الماضي فازت شركة "تشاينا أوشن شيبينغ" في قرعة أجريت لافتتاح القناة الموسعة بسفينتها للحاويات "أندرونيكوس". وقد أعيد تسمية الشركة لتصبح "كوسكو شيبينغ بنما" تكريما لهذا الحدث التاريخي.