مدريد 27 يونيو 2016 /فاز حزب الشعب الأسباني بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي بالانتخابات العامة في أسبانيا يوم الأحد.
وتجاوز الحزب اليميني فضائحه السياسية والفساد ليحصل على 33 بالمئة من إجمالي الأصوات ( ما يزيد بـ 635 ألف عما حصل عليه في ديسمبر العام الماضي) ليؤمن لنفسه 137 مقعدا في الكونغرس الأسباني ، بزيادة 14 بالمئة عن الانتخابات الماضية متجاوزا كافة التوقعات واستطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وأعرب راخوي عن "فخره بالحزب الذي فاز بالانتخابات في هذه الفترة الصعبة بكل شجاعة وتصميم".
وقال " لقد فزنا بالانتخابات لأنكم تؤمنون بالنصر وعملتم من أجله"، قبل أن يشكر عمال الحزب وقرينته على دعمهما.
غير أن الحزب الاشتراكي الأسباني فقد 5 مقاعد بعد حصوله على 5 مليون و276 ألف و528 صوتا (22.7 بالمئة من إجمالي الأصوات). ورغم ذلك، احتفل زعيمه بيدرو سانشيز ببقاء حزبه كثاني أكبر قوة سياسية في البلاد.
وأقر بفوز حزب الشعب بالانتخابات وقال إنه هنأ راخوي على الانتصار، بيد أنه قال إن الحزب الاشتراكي الأسباني " أكد مجددا" موقعه كثاني حزب في أسبانيا.
وألقى باللوم في انتصار الشعب على زعيم حزب بيدموس بابلو ايغلسياس وطالبه بالتفكير في النتيجة، قائلا إن رفض بيدموس دعم الحزب الاشتراكي الأسباني في مناقشة التنصيب في مارس كان السبب وراء " تعزيز موقع حزب الشعب في هذه الانتخابات".
وأكد سانشير أن حزبه " هو الحزب الإصلاحي والتقدمي الوحيد في أسبانيا وأن الناس يعرفون ذلك ويدافعون عنا اليوم".
وفاز حزب بيدموس بـ71 بالمئة من المقاعد وأعرب زعيم الحزب عن خيبة أمله إزاء النتيجة بعدما تنبأت استطلاعات الرأي بأنه سيصبح ثاني أكبر حزب في أسبانيا، إلا إنه تبنى لهجة تصالحية مقارنة بسانشيز، قائلا إنه حاول ولكن فشل في التحدث لبحث اتفاق لما بعد الانتخابات.
وقال" هذه نتيجة ليست مرضية لنا، كان لدينا توقعات مختلفة"، مضيفا أنه " قلق على خسارة الدعم للكتلة التقدمية. إنه وقت الحوار بين الأحزاب التقدمية"، معترفا بأن " النتيجة كانت بمثابة مفاجأة للجميع".
وتراجع حزب سيودادانوس في الانتخابات بحصوله على 32 مقعدا من 40 مقعدا في الانتخابات الماضية. وأعرب زعيمه البرت ريفيرا عن دعمه لتحالف كبير بين حزب الشعب والحزب الاشتراكي وحزبه، قائلا" اذا كانوا مستعدين من الغد لتشكيل حكومة، فسنكون معهم".