عمان 21 يونيو 2016 /تعهد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الثلاثاء) بأن بلاده "ستضرب بيد من حديد" كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنها وحدودها، وذلك بعد هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري قرب الحدود مع سوريا أوقع ستة قتلى.
وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني أكد خلال زيارة للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن "الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده ".
وشدد على أن الوطن "قوي دائما بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية".
وتأتي تصريحات الملك بعد هجوم بسيارة مفخخة استهدف صباح اليوم موقعا عسكريا لخدمات اللاجئين في منطقة الركبان قرب الحدود مع سوريا وأسفر عن مقتل أربعة من حرس الحدود الأردني وعنصرين من الأمن العام والدفاع المدني، وإصابة 14 اخرين بجروح، حسب بيان رسمي.
وقال العاهل الأردني خلال ترؤسه اجتماعا ضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين، اطلع خلاله على حيثيات "العمل الإرهابي الجبان" إنه "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصراراً على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده".
وأكد "أن الأردن سيواصل دوره في التصدي لعصابات الإجرام، ومحاربة أفكارها الظلامية الهدامة والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة".
ووقع هجوم اليوم بعد أسبوعين من هجوم استهدف مكتب دائرة المخابرات العامة الأردنية بمخيم البقعة شمال غرب عمان ما أوقع خمسة قتلى.
وتشهد الحدود المشتركة بين سوريا والأردن, التي يبلغ طولها 378 كم, حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات.