بقلم باي يانغ، مراسل صحيفة الشعب اليومية الصينية
19 يونيو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الصربي تيموسلاف نيكوليتش بيانا مشتركا يوم 18 يونيو الجاري، يؤكد احترام ودعم بعضهما البعض في قضايا المصالح الجوهرية والاهتمام المشترك وفقا لمبادئ احترام السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لكل دولة، كما تناول البيان آراء حول قضية كوسوفو، وبحر الصين الجنوبي.
وأكد الجانب الصربي على أن تطوير العلاقات مع الصين أحد أهم ركائز السياسة الخارجية في صربيا، كما أكدت تمسكها بمبدأ الصين الواحدة وثبات موقفها الداعم لسياسة صين واحدة، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين كلها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. وتعهد الجانب الصربي بعدم اقامة أي علاقات رسمية مع تايوان وأي اتصالات رسمية، ومعارضة أي شكل من أشكال "استقلال تايوان" ودعم بقوة التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وإعادة التوحيد السلمي للصين.
كما أكدت الصين مجددا احترامها لسيادة صربيا ووحدة اراضيها، وتقدر الجهود الايجابية التي تبذلها صربيا لايجاد حل سياسي لقضية كوسوفو. وأكد الجانبان ادانة ووقف الانفصالية تحت أي شعار وبأي شكل من الاشكال، وعدم تاييد أي حركات وتصرفات لإعلان الاستقلال من جانب والتي تنتهك السلام والامن الدولي. وسيواصل الجانب الصيني تسوية قضية كوسفو في إطار روح ومبادئ "ميثاق الأمم المتحدة" وعلى أساس الالتزام الصارم بقرار 1244 الصادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والبحث عن حلول مقبلوة لجميع الاطراف من خلال الحوار والتفاوض.
وبالنسبة لقضية بحر الصين الجنوبي، اتفق الجانبان على أنه ينبغي الاعتماد على الاتفاقيات الثنائية وما ينص عليه "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي"، لحل الخلافات الاقليمية والبحرية سلميا من خلال المفاوضات الودية بين الأطراف المعنية.
الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لجمهورية صربيا خلال الفترة من 17-19 يونيو الجاري، تفتح صفحة جديدة في العلاقات التقليدية التي ربطت البلدين على مدى عقود. وقرر الجانبان ترقية علاقات البلدين من الشراكة الاستراتيجية التي أعلنت في عام 2009، الى شراكة استراتيجية شاملة، والتوصل الى عدد من التوافق في تعميق التعاون في بناء " الحزام والطريق" والمجال التجاري والثقافي وغيرها من المجالات الأخرى.