تعليق: "التعاون 16 + 1" لم يخرج عن الإطار الاوروربي

بقلم/ جاو تشانغ، مراسل صحيفة الشعب اليومية

قالت تشو شياو يان مديرة إدارة أوروبا بوزارة التجارة الصينية خلال المؤتمر الصحفي المنعقد عشية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى صربيا وبولندا، إن التعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية جزء مهم من العلاقات بين الصين وأوروبا. وهذا نمط جديد من التعاون بين الصين وبلدان أوروبا الوسطى والشرقية، واجراءات جديدة لدفع تطوير وتعميق العلاقات الصينية والأوروبية.

وأكدت تشو شياو يان، أن التعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية لن يؤثر على علاقات التعاون بين الصين والدول الاروروبية، وإنما سيساعد على تحسين حجم ونوعية التعاون بين الصين والاتحاد الاوروبي، وتعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة للتعاون الإقليمي الأوروبي.

تعزيز الصين علاقاتها مع بلدان أوروبا الوسطى والشرقية في السنوات الأخيرة دائما ما كان في الاطار " الاوروربي" العام، وتعتبر الصين تعاونها مع أوروبا الوسطى والشرقية عنصرا هاما في التنمية الشاملة للعلاقات بين الصين وأوروبا. وتلتزم الصين بالتعاون مع دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي في اطار الاتحاد الاوروبي، وبالنسبة للتعاون مع البلدان خارج الاتحاد الاوروبي يؤدي أيضا الى عملية التكامل الاوروبي.

والصين لا تلتزم بدعوة ممثلي الاتحاد الاوروبي لحضور جلسات اجتماع قادة "التعاون 16 + 1" فقط، وأنما تؤكد جميع الوثائق الرسمية الصادرة عن الاجتماع تحت دليل " البرنامج الاستراتيجي للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين لعام 2020".

التعاون بين الصين وبلدان أوروبا الوسطى والشرقية يساعد على الحد من الفجوة بين أوروبا الشرقية والغربية، وتعزيز تنمية أكثر توازنا في أوروبا، وقد كسب مزيدا ومزيدا من الاتفاق الجماعي في أوروبا وحتى المجتمع الدولي.

بعد عقد لقاء قادة الصين وبلدان أوروبا الوسطى والشرقية عام 2014 في بلجراد، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى بكين علنا " التعاون " 16+1" لا يتوافق مع العلاقات الصينية الاوروبية فحسب، وأنما يمكن أن تولد قيمة مضافة ايضا"، ولا تمتثل دول أعضاء الاتحاد الاوروبي للشروط بالكامل فقط، كما تحافظ على التعاون مع الصين شفافا أيضا.

وأشار تعليق لخبير دبلوماسي صربيا الكسندرا جوكسيموفيك نقلته وكالة الأنباء أسوشيتد برس، الى أن الاستثمارات الصينية في أوروبا شهدت زيادة سنة بعد سنة في السنوات الاخيرة. والاتحاد الاوروبي لا يمانع التعاون الصيني والصربي، لأنه يسعى الى تعزيز المصالح المشتركة مع الصين في المجال الاقتصادي أيضا.