الأمم المتحدة 10 يونيو 2016 / إن دفع التسوية السياسية للقضايا الساخنة هو السبيل الجوهري لتحقيق الهدف المتمثل في حماية المدنيين، هكذا قال مبعوث صيني هنا يوم الجمعة.
صرح بذلك ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في مناقشة لمجلس الأمن حول حماية المدنيين في سياق عمليات حفظ السلام .
وقال ليو إن عمليات حفظ السلام الأممية ينبغي أن تدفع بشكل فاعل التسوية السلمية للنزاعات، وتعمل مع المجتمع الدولي سعيا لتحقيق تسوية سياسية للقضايا الساخنة، وتخلق ظروفا مواتية لدفع العملية السياسية.
كما أشار ليو إلى أن عمليات حفظ السلام، أثناء قيامها بتنفيذ تفويض حماية المدنيين، يتعين عليها احترام ملكية الدول المضيفة ولا يمكنها أن تحل محل واجبات حكومة الدولة المضيفة أو أطراف الصراع في مسألة حماية المدنيين.
وقد طرحت فكرة هذه المناقشة فرنسا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يونيو، لبحث أفضل نهج يمكن أن تسلكه عمليات حفظ السلام الأممية لتنفيذ تفويضها لحماية المدنيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون للمجلس إن حماية المدنيين تعد مسؤولية شاملة لجميع المهام الحيوية للأمم المتحدة، بما في ذلك عملياتها لحفظ السلام.
وفي هذا الصدد، دعا بان كي مون المجلس إلى إعطاء الأولوية للإستراتيجية السياسية وللنهج شامل المهام عند دراسة منح تفويض معنى بحفظ سلام لحماية المدنيين.
ويتولى مجلس الأمن مسؤولية تشكيل أي عملية من عمليات حفظ السلام الأممية ومخول باتخاذ القرار بشأن منح تفويض بها. وتعد حماية المدنيين إحدى الموضوعات الجاري بحثها بين أعضاء المجلس حول إصلاح عمليات حفظ السلام الأممية.
وتتطرق المناقشات حول هذه القضية إلى كيفية ضمان توافر أدوات غير عسكرية مثل المشاركة السياسية في تنفيذ هذا التفويض، وكيفية حماية المدنيين عندما لا تكون الدولة المضيفة متعاونة مع المهمة، واستخدام القوة لحماية المدنيين المعرضين لهجمات.