الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : التعاون والابتكار مفتاح معالجة التحديات الانسانية

2016:05:25.08:39    حجم الخط    اطبع

اسطنبول 24 مايو 2016 / يدعو التعقيد فى المسار الإنسانى فى العالم إلى تعاون متعدد الأطراف وابتكار علمي للتغلب على ضعف طرق المساعدات القديمة.

واتفق خبراء من منظمات إنقاذ عالمية شهيرة على الفكرة في ندوة عقدت على هامش القمة الإنسانية العالمية الجارية التي تحمل اسم "مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة معا"، وأبرزوا أمنياتهم لتعزيز كفاءة العمل الإنساني.

وتقول تشاو باى قه نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني إن الأزمات الإنسانية التقليدية وغير التقليدية متعايشة ومتداخلة في العصر الحديث، وعلى كل البشرية الاتحاد من أجل مستقبل أفضل.

وأضافت "تتجه الأزمة الإنسانية نحو التطور في أشكال متنوعة ومنها النزاعات المسلحة الطويلة والكوارث الطبيعية،وكذلك التحديات العصرية كتغير المناخ وأزمتي الطاقة والإرهاب".

وتعتقد أن العناصر المعقدة قد غيرت العمل الإنسانى الى قضية شاملة مرتبطة على نحو وثيق بقضايا أمنية متعددة مثل المياه والطاقة والبيئة والرعاية الصحية التى ترتبط فى النهاية بمستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وحثت كافة الأطراف على تنسيق الجهود الانسانية وتعميق التعاون الدولي واقامة آلية جديدة تجمع موارد الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص.

ويقول إيف داكورد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر إنه لمواجهة التحديات الجديدة, ثمة حاجة لتطوير النظام الحالي الخاص بالعمل الإنساني.

وشدد على أن ما يسمى نظاما لم يعد يساعد بسبب الصعوبات في الوفاء بالاحتياجات المتنامية ونقص التمويل والاستثمار وضعف الوقاية من الكوارث وإدارتها كلها عوامل كشفت عيوب الآلية التي عفا عليها الزمن.

ويضيف إن "العالم الحديث مترابط لكن مشتت ويفتقر للتقارب الدولي في ظل وجود زيادة في المخاطر عن ذي قبل, وعلاوة على تراجع الجودة والكفادة, نحتاج ايضا لادراك انه من العسير على المحتاجين الحصول على المساعدات الانسانية الملائمة."

وتابع "نحتاج لتغيير المفهوم القديم ال"تنافسي" الى جديد "تعاوني", معربا عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لتواجه الدولة الأزمة بنفسها, وأن تضمن كافة المنظمات الإنسانية وكذلك مقدمي الخدمات, وصول المساعدات لأشخاص بعينهم بدلا من توصيلها للمنطقة القريبة منهم.

ويقول اكزافيير كاستليانوس مدير الفيدرالية الدولية لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في منطقة آسيا- الباسيفيك إن من العسير وصول المساعدات الإنسانية بسبب عدم التنسيق.

واوضح "عملنا متشابك مع العديد من الانظمة المستقلة ويقوم على منظمات مختلفة تقوم بأعمال مختلفة ما يعيق في الحقيقة عملية تقديم المساعدات وحل المشكلات الحقيقية".

وفي الوقت ذاته, أشار إلى أن الكوارث الطبيعية ليست طبيعية فحسب وانما تحتاج إداراتها لأفكار وقررات البشر.

وأضاف "لذلك البيانات مفيدة في تيسير العمل الإنساني وايضا في صنع قرارات عقلانية".

وأشار خبير ألماني آخر هو كريستوفر بيير لوجود عقبتين تعترضان توصيل المساعدات وهما الصمت الذي يمنع التوصيل والمعايير المختفلة التي تُبطيء سير خطوات العمل.

وقال "من الصعب التغلب على العقبات فورا, لكن القيادة والتحضير المحلي والابتكارات وتوجيه مزيد من الاهتمام سيساعد في تعزيز التعاون التعددي الذي هو مفتاح لدفع العمل الانساني في المستقبل القريب".

وخلال القمة, ألقى تشاو الضوء على مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ, وتقدم فرصة ومنصة للدول المشاركة لاقامة التعاون في العمل الانساني وتحقيق التنمية التعاونية.

واضاف تشاو "وستعزز المبادرة المنسجمة لدرجة كبيرة مع مباديء الأمم المتحدة كالسلام والمساواة والتعاون والتنسيق, التعاون الاقتصادي بين الدول المختلفة في اسيا واوروبا وافريقيا وستجمع كل القوى ومراكزها البحثية ذات الخلفيات المختلفة لتحقيق التعاون في العمل الانساني."

وقد افتتحت القمة الانسانية الاولى في اسطنبول يوم امس الاثنين, ودعا خلالها الامين العام للامم المتحدة بان كي كون لتطوير النظام الانساني العالمي.

وشارك في القمة 5200 مشارك من بينهم 65 رئيس دولة وحكومة وممثلون عن الجماعات المتضررة من الازمات ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص ووكالات الامم المتحدة.

وتقدر الامم المتحدة ان هناك اكثر من 130 مليون شخص حول العالم يحتاجون حاليا للمساعدة والحماية. وبسبب زيادة النزاعات في العقدين الماضيين والكوارث الطبيعية المختلفة, فإن الحاجة للتمويل الانساني غير مسبوقة وتضاعفت مناشدات الامم المتحدة 6 مرات من 3.4 مليار دولار في 2003 الى قرابة 21 مليار دولار حاليا.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×