27 ابريل 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعرب مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين عن تطلعه لأن تلعب الصين دورًا أكثر فاعلية في العملية السياسية العربية من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع العربية، من أجل الحفاظ على استقرار سياسي في المنطقة، ويكون لدى الصين وقتا وفضاءا لتنفيذ مبادراتها في آسيا والدول العربية.
وقال مروان سوداح في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين على هامش اختتام مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية مساء يوم 22 أبريل الجاري في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة، إن الفكرة الاساسية التي يطرحها الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين تتمثل في ضرورة ولزوم وحتمية التحالف الاسراتيجي مع جمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني، حيث أن الأخير ليس قائدا للصين وضامنا لوجوده وتنمية جمهورية الصين الشعبية فحسب، وإنما ضامن لقضية تحويل العالم.
وأشار مروان سوداح، الى ان المشاريع والمبادرات الصينية وخاصة مبادرة" الحزام والطريق" التي تهدف الي الكسب المشترك والمصالح المشترك تدخل في سياق الى تحويل العالم اقتصاديا دون حروب. وأن هذا الطرح السياسي هو طرح متقدم ولم يسبق له مثيل في البشرية، حيث لم نقرأعن شخصيات التاريخ ، سياسية، علمية، فلسفية تريد تحويل العالم من خلال الاقتصاد. كما يعتقد أن تفعيل مبادرة " الحزام والطريق" ستعمل بصورة جيدة للدفع بتعزيز الصداقة بين الصين والدول التي تشملها المبادرة، حيث أن ارتباط المصالح الاقتصادية للشعوب العربية مع الصين يسهل عليها فهم الصين، وسيقارنون العرب بين الصين والغرب التي تاخذ كل شي مجانا والصين التي تتاخذ وتعطي على قدم المساواة، وبالتالي سيفوز المثال الصيني ويبعد المثال الغربي عن المنطقة العربية. مضيفا، أن المشاريع الصينية التي تمر في بلدان آسيا وافريقيا وغيرها بصورة سلمية وتساهم في تنمية هذه البلدان وتوفر العمل لمختلف الطبقات بما فيها الفقراء مهم جدا في ظل الظروف الاقتصادية وايديولجية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها معظم الدول العربية والتي هي أحد أسباب النزاعات والحروب.
وأشاد مروان سوداح بمشروع انشاء جامعة صينية في الأردن، لكنه قال: "نحن ندعم انشاء جامعة صينية في الأردن بشرط ان لا تتحول الى جامعة للبرجوازية الاردنية والعربية في المنطقة، وإنما استقطاب أيضا ابناء الفقراء من أجل معرفة الصين أكثر. " مضيفا، الطلاب هم المستقبل دائما، ومشاركة الطلاب من أبناء الفقراء في الثورات العربية فعال، واذا قدمنا الى هذه الطبقة الفكر الصحيحة ستكون صديقة للصين.
وفي مجال التبادل الاعلامي، قال مروان سوداح، انه يطمح في أن تسفر الفترة المقبلة عن تعاون حقيقي مع المؤسسات الإعلامية الصينية وخاصة الناطقة باللغة العربية، وأن تلعب دورا مهما في تقريب صورة الصين لجميع شعوب العالم العربي، ولا تقتصر على فئة أو تنحاز لها مهملة التوجه للفئة الأخرى. كما يرى مروان سوداح أنه بات من الضروري اصدار أكثر من مجلة صينية باللغة العربية في العالم العربي حتى يكون توازنا وان يخلق جوا من التنافس بين الأطراف من أجل منتوج أفضل.
وفي الأخير، استعرض مروان سوداح تاريخ وانجازات الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، وقال، بدأت تحركات تاسيس الاتحاد في عام 2009، واسس رسميا في 1 اكتوبر 2010 بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية ، وفي نفس العام ، بدأ العمل الاعلامي والتنظيمي في آن واحد. ويشمل الاتحاد على 12 فرعا في 12 دولة عربية، ويعتبر هذا انجازا كبيرا في عمر الاتحاد. ويهدف الاتحاد الى تعريف الصين في جميع المجالات، والحزب الشيوعي الصيني باعتباره الحزب الحاكم في الصين. كما استعرض مروان سوداح التحديات التي يواجهها الاتحاد والمتمثلة في محاولة تغول التنظيمات السياسية للسيطرة على الاتحاد وفرض بعض سياساتها وأفكارها، في حين أن الاتحاد مفتوح لجميع من يتفق على الصداقة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية بشرط أن تكون جميع الاتجاهات السياسية متساوية في الحقوق سواء كانت يسارية او يمينية أو وسطية لا فرق بيننا.