الأخبار الأخيرة

محررة روسية: شعرت برعاية الدولة " الإنسانية " في أرجاء الصين (2)

/مصدر: شبكة الصين/  09:33, April 14, 2016

    اطبع
محررة روسية: شعرت برعاية الدولة
آنا تزور سور الصين العظيم

درست المترجمة الروسية المحنكة آنا بويانوفا، اللغة الصينية في جامعة بكين للغات والثقافة خلال الفترة بين عامي 2010 و2012. وحول أسباب دراستها في الصين، قالت إنها سافرت إلى الصين لأول مرة في عام 2006، وشاهدت بعينيها تطوير بكين السريع والنشط خلال بعضة أيام فقط، ما جعلها متأكدة أن هناك الكثير من الفرص للتنمية في هذه المدينة، ولذلك قررت العودة إلى بكين مرة أخرى منذ ذلك الزيارة.

ويعد أكبر فرق بين الدراسة في الدول الأجنبية والدراسة في الوطن الأم هو " اللغة "، فعندما عادت آنا إلى الصين في عام 2010، كانت لا تستطيع أن تتكلم كلمة صينية واحدة، وأيقنت ضرورة تعلم اللغة الصينية في أسرع وقت ممكن، لذلك كانت تقضي عدة ساعات يوميا للدراسة الذاتية بعد المحاضرات. ولأن العمل الشاق يؤتي ثماره، شاركت آنا في مسابقة الصين الدولية للترجمة لعام 2013 التي ينظمها المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني وجمعية الكتاب الصينيين والمجموعة الصينية للنشر الدولي وفازت بالجائزة الثالثة.

وقالت آنا " يمكنك أن تكتشف أشياء جديدة دائما عندما تعيش في الخارج، أحب متابعة الناس لمراقبة سلوكهم وعاداتهم، وأجد أن هناك الكثير من الاختلاف بين الصينيين والروس، مثل أسلوب الحياة وعادات الأكل والعمل، والمجال الذي لم أستطيع التكيف معه أكثر في الصين هو الزحام حتى قبل العودة إلى روسيا، وما أعجبني كثيرا هي وسائل النقل في الصين، فهي مريحة وسريعة وآمنة".

من الطبيعي أن الحياة في الصين ليست مثالية تماما، وفي عيني آنا فإن عدم التعود على عادات الأكل الصينية والألم الروحي الناتج عن الشوق إلى أفراد العائلة والأصدقاء، وقالت "أستاذي في الجامعة الروسية أخبرني أن الرجل سيواجه الكثير من الصعوبات إذا عاش في دولة أخرى بمفرده لو زاد عمره عن 20 سنة، وأنا أتفق مع هذا تماما". وبالنسبة لها، ترى آنا أن التكيف مع فصل الصيف الحار والشتاء الجاف وندرة الثلوج في بكين ليس مهمة سهلة، وكذلك عادات الأكل، حيث تشكل اللحوم ومنتجات الألبان عناصر رئيسية في حياة الروسيين، في حين لا يمكن فصل الفواكه والخضروات من حياة الصينيين.

بعد إتمام دراستها لمدة عامين في بكين عام 2012، قررت آنا العمل في الصين من أجل مواصلة رفع مستوى اللغة الصينية وفهم حياة الصينيين بشكل أفضل. ومن حسن الحظ، عملت آنا ضمن أسرة شبكة الصين، وشاركت في الكثير من المؤتمرات الصحفية والمحاضرات ودورات التدريب خلال عملها هناك، وراكمت الكثير من الخبرات.

وبعد العمل في بكين لمدة عامين كمحررة صحفية، قررت آنا العودة إلى روسيا بسبب الشوق إلى العائلة والأصدقاء، لكنها لاتزال تولي اهتماما بالتنمية في الصين حتى الآن، وقالت إن رعاية الدولة الإنسانية في الصين تركت انطباعا عميقا لديها، مضيفة "يمكنني الشعور بتلك الرعاية في جميع أرجاء الصين، مثلا، توجد ممرات خاصة بالمكفوفين وضعاف البصر في جميع المدن، ومصاعد مخصصة لذوي الإعاقة في جميع محطات قطارات الأنفاق". مشيرة إلى أن أهم ما شد انتباهها هو أن الاعتزاز بالوطنية واحترام التاريخ الذي يقلبه الشعب الصيني منذ سن مبكرة، وتعتقد أن هذا التعليم يجعل الشعب الصيني يتعامل مع الشخصيات والأحداث التاريخية بشكل متساوٍ، ويقبل الأخطاء ويتعلم منها.

وحول التغييرات التي تركتها تجربتي الدراسة والعمل في الصين، قالت آنا "عرفت أهمية الكثير من الأشياء في الخارج، حيث عرف أهمية الأسرة والأصدقاء، وأدرك قيمة الوقت وكذلك فهم معنى الثقة بالنفس". مضيفة أن تجربة الدراسة والعمل والإقامة في الصين لمدة خمس سنوات شكلت العديد من المزايا خلال رحلة البحث عن عمل في روسيا، والشيء الأكثر أهمية هو إتقان اللغة الصينية وفهمي لثقافة الصين القديمة والعظيمة.


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×