الأخبار الأخيرة

طالب إسباني: بكين بلدتي الثانية

/مصدر: شبكة الصين/  09:30, April 14, 2016

    اطبع
طالب إسباني: بكين بلدتي الثانية

مانويلبافون باليزن، شاب إسباني يجيد اللغة الصينية وله اسم صيني جميل يدعى "مانوه". وأكد مانوه أن له تجربة طويلة مع الصين، وقال "عندما كنت في السابعة من العمر زارت خالتي الصين وحكت لي معارف ممتعة عنها بعد عودتها، وتركت الصين انطباعا عميقا في نفسي منذ ذلك الحين، وبعد التحاقي بجامعة غرناطة، شجعتني خالتي على اختيار اللغة الصينية، التي وجدت أنها تعجبني كثيرا، كما أخبرنا الأساتذة تجاربهم في الصين والحياة اليومية الغربية فيها، مما زاد رغبتي في زيارة الصين".

وكان مانوه يطلع إلى تجربة مذاق الغربة، فكانت الصين في عينيه بلدة غريبة وبعيدة جدا، فقرر زيارتها وبعد وصوله إليها وجد أن الصين لم تكن تلك البلدة الغريبة بالنسبة له، بل تمتلك صفات كثيرة تشبه بلدته.

وفي عام 2006 قرر مانوه الذي تخرج في تخصص الترجمة بجامعة قرناطة، مواصلة دراسة اللغة الصينية وقال "بدأت أتعلم اللغة الصينية منذ الفترة الجامعية واعتبرها اللغة الأجنبية الثانية، وبعد التخرج لم أجد فرص كثيرة لمواصلة دراسة اللغة الصينية في إسبانيا وكان التوجه إلى الصين للدراسة، خياري الوحيد".

يعتبر تعلم اللغة الصينية أمرا صعبا بالنسبة للأجانب، وقال مانوه "في البداية كانت أكبر مشكلة هي اللغة، وكان معظم الزملاء في الصين من كوريا الجنوبية واليابان وكان مستواهم في اللغة الصينية جيدا جدا، لذا شعرت بضغوط كبيرة. لكن أيام الدراسة في الصين لم تكن شاقة وصعبة فقط، وأشعر بالسعادة كل يوم عندما احضر المحاضرات وكانت العلاقات بيني وبين الزملاء ممتازة". وزار مانوه مع زملاء الدراسة الكثير من الأماكن الصينية للسياحة في العطلات، ووجدوا أن الصين آمنة والمواصلات سهلة ورخيصة، ليتعرفوا على الكثير من المناطق النائية والكثير من الأشخاص في الطريق.

وقال مانوه "ولدت وترعرعت في بلدة صغيرة، فتجارب السفر في الصين جعلتني أشعر بالحرية والدهشة، على سبيل المثال، في عام 2007، قضيت شهرين في غرب الصين، من بكين إلى منغوليا الداخلية ثم زرت نينغشيا وتشينغهاي وشينجيانغ والتبت، وأخيرا انتهت رحلتي في سيتشوان، وعلى الرغم من السفر المتعب إلا أنني التقيت بالكثير من الأشخاص طيبي القلوب وتعرفت على الكثير من الأصدقاء وكانت المناظر في الطريق مثل اللوحات الزيتية، وأعتقد أن هذا السفر لا ينسى في حياتي".

غادر مانوه الصين قبل ثلاثة سنوات ولكنه عاد إليها مؤخرا، حيث يدرس في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين بصفته باحثا زائرا في موضوع "نشر الفكر المعاصر الصيني عبر الحدود ومدى قبوله". وقال مانوه إنه من الصعب أن يميز ما إذا كان شخص قد اندمج في المجتمع الأجنبي أم لا، وذلك حسب الظروف الواقعية، فإن الشعور بالاندماج إحساس غير موضوعي. وأضاف أنه يجد أشياء غريبة أيضا في إسبانيا، بلدته، أما في الصين، فقد تكون بعض الأشياء غريبة بالنسبة له في بداية الأمر ولكن بعد مرور الزمن، لاحظ أن الشعور بالدهشة كان نتيجة تأثيرات العوامل الداخلية في نفسه وليس بسبب العوامل الخارجية. وأكد أنه قد اعتبر الصين وخاصة بكين بلدته الثانية حيث تعرف على أصدقاء ويشعر بالراحة فيها.

ويدرس مانوه الآن الدكتوراه في جامعة برشلونة، في تخصص الفكر المعاصر الصيني كما يترجم بعض الأعمال الأدبية. على الرغم من أن تجارب الدراسة في الصين قد ساعدته كثيرا في الدراسة والعمل إلا أنه قال إن الدراسة في الصين لم تساعده في مجال العمل الأكاديمي فقط، بل كانت لها تأثيرات كبيرة على أفكاره وقيمه. وحول نيته البقاء في الصين، قال "إن أهلي في أندلسيا وآمل في إيجاد العمل في مكان قريب منهم ولكن إذا كانت هناك فرصة أخرى لزيارة الصين في المستقبل، فسأكون مسرور بذلك لأني أحب الصين".


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×