29 أكتوبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أختتم "أسبوع ريادة الأعمال والإبتكار في الصين"، محققا نجاحا غير مسبوق. وتجذب بيئة ريادة الأعمال في الصين في الوقت الحالي العديد من الأجانب من أمريكا وأوروبا، فبعد أن يتخرجوا من الجامعات الشهيرة ويحصلون على تجربة في شركات كبرى، يختارون الصين لبداية مشوار أعمالهم، وغالبا ما يختارون القطاعات الناشئة.
ريادة الأعمال في بكين
قام بيار وشركائه مؤخرا بإطلاق علامته التجارية الخاصة، المتمثلة في آلة ذكية لتنقية الهواء سويسرية الصنع، بمنطقة "798" ، الواقعة ببكين. هؤلاء الشركاء لديهم خلفيات مختلفة، فمنهم من أتى من أمريكا، ومنهم من أتى من ألمانيا ومنهم من أتى من سويسرا، وسبق لهم أن عملوا في شركات عالمية مشهورة في السيليكون فالي وشركة بي آم دابليو وغيرها، وفي سنة 2015، قرروا أن ينشؤوا أعمالهم في بكين. ثم نقلوا فريقهم من سويسرا إلى مركز سوهو بسانليتون بمدينة بكين. وانغ شوا، الشاب الصيني خريج معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، كان الشريك الرابع لهذه المجموعة، وفي الوقت الحالي، يشهد عدد المهندسين الصينيين في الشركة زيادة مستمرة. وخلال حوار صحفي، عبر الشركاء عن إعجايهم ببيئة ريادة الأعمال في الصين، وقالوا بأنها تتميز حتى على السيليكون فالي في بعض الجوانب.
مغادرة السيليكون فالي والقدوم إلى شنغهاي
الأمريكي جوستين، أصيل ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إختار لنفسه إسما صينيا، هو باي جيادينغ، وهو الآن يشغل كبير التقنيين في شركة شين تشن للتكنولوجيا المحدودة بشنغهاي. بعد أن عمل في مجال أنصاف الموصلات لـ 18 سنة كاملة، قرر في سنة 2012 مغادرة السيليكون فالي، وقدم إلى منطقة جيا دينغ للصناعات الناشئة بشنغهاي لإنشاء شركته الخاصة.
لماذا شنغهاي وليس السيليكون فالي؟ قال باي جيا دينغ في حوار صحفي بأن الصين تشهد تقدما كبيرا في صناعة الموصلات الكهربائية،كما تمتلك سوقا ضخمة، في ذات الوقت، توفر شنغهاي بصفتها مركزا لتصميم أنصاف الموصلات بيئة جيدة من الموارد والكفاءات والنمو.
وعلم مراسلنا، أن منطقة الصناعات الناشئة التي تقع فيها شركة باي جيادينغ تعتمد على معهد أبحاث التكنولوجيا الصناعية الصغرى بشنغهاي، وفي الوقت الحالي، تستعمل في دمج الإبتكار العابر للقطاعات الصناعية، كما طورت أسلاك إختبار متوسطة من صنف 8 بوصات رائدة عالميا، بإمكانها معالجة الصعوبات التقنية التي تواجهها الشركات الأولى في المرحلة الأولى من إنشائها. وهذا يعد أحد الأسباب التي جذبت باي جيادينغ لريادة الأعمال في شنغهاي.
تعمل مدينة شنغهاي في الوقت الحالي على إنشاء مركزا للإبتكار التكنولوجي، يتمتع بإشعاع عالمي، وتقديم المزيد من التسهيلات لدخول وخروج الأجانب وإجراءات التأشيرة والإقامة، مايوفر دعما كبيرا لجذب الأجانب لريادة الأعمال في شنغهاي.
ريادة الأعمال في شنتشن
يقيم الفرنسي لوران في شنتشن منذ 8 سنوات، وسبق له أن عمل في شركلة فيليبس. وفي أوقات الفراغ يحبذ الذهاب إلى شوكهو وحديقة الإبتكار للصينيين من أمهات اجنبيات، وشرب القهوة مع أصدقائه، وقضاء نهاية أسبوع مريحة.
وفي سنة 2013، أصبح لوران رائد أعمال، حيث أطلق مشروعا للساعات الذكية مع أصدقائه الصينيين. ونجح في بيع 65 ألف من أول صنف من سلعه في أكثر من 100 دولة.
في يوليو من العام الحالي، إحتفل لوران مع أصدقائه بمرور عامين على إنشاء شركته. حيث تمكنت شركته خلال العامين الأخيرين من أول نظام أندرويد قابل للإرتداء، وهاتف على شكل ساعة ذكية قادر على العمل بشكل مستقل، إستهدف الصنف الأول من منتجه الزبائن الإناث، كما إبتكر أول سوار ذكي يجمع ويباع في إفريقيا.
يرى لوران ان جميع الفرص متاحة في مدينة شنتشن، ويضيف "هناك من يرى بأن السوفت وير أكثر أهمية، لكن في الحقيقة، لقد أنفقنا الكثير من الأموال على السوفت وير، لكن في النهاية وجدنا أن الهارد وير أكثر تعقيدا وأكثر تحديا." وهذا أحد الأسباب التي جعلته يختار شنتشن لريادة الأعمال.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn