حركة طالبان الأفغانية تبدأ "هجوم الربيع" السنوي

كابول 12 إبريل 2016 /أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الثلاثاء) البدء في شن "هجوم الربيع السنوي"، حسبما أفاد بيان إلكتروني صدر عن الحركة.

وذكرت الحركة في البيان أن الأنشطة المسلحة والصراعات عادة ما تكتسب قوة دفع في أفغانستان في فصلي الربيع والصيف المعروفين عموما بين الأفغان بموسم القتال. وبدأ الهجوم الذي يسمي بـ "عملية عمري" في الخامسة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

ويقول البيان إن "عملية عمري بدأت في أنحاء أفغانستان في الخامسة من صباح اليوم... وندعو الله أن يبارك عمليتنا ويكتب لها تحقيق انتصارات إسلامية عظيمة في ساحة المعركة وإلحاق هزيمة وانسحاب غير مشروطين بالغزاة الأجانب وعبيدهم الداخليين".

وفي البيان، دعا مسلحو طالبان المدنيين والجنود الأفغان إلى الانشقاق عن صف الحكومة والانضمام إلى "إمارة أفغانستان الإسلامية " (اسم النظام الطالباني المخلوع) التي حكمت الجزء الأكبر من البلاد قبل انهيارها في أواخر عام 2001.

وأضاف البيان أنه "مع قدوم الربيع، حان الوقت لتجديد عزيمتنا وعملياتنا الجهادية".

وكانت القوات الأمريكية والقوات الدولية بقيادة الناتو قد انهت مهمتها القتالية في أفغانستان في ديسمبر 2014، ما سهل مسألة تحمل قوات الأمن الوطني الأفغانية وحدها للمسؤولية الأمنية للبلاد بدءا أول يناير من العام الماضي.

بيد أن حوالي 13 ألف من أفراد القوات الأجنبية يتمركزون حاليا في أفغانستان داخل إطار بعثة "الدعم الحازم" بقيادة الناتو لمساعدة القوات الأفغانية في مجال التدريب وتقديم المشورة.

وقد فشلت حركة طالبان في "هجوم الربيع" السابق، الذي حمل اسم "العزم" وجاء في صورة هجمات انتحارية وتفجيرات على جانب الطريق، فشلت في السيطرة على مدينة أو مديرية كبرى بالبلاد رغم أن آلاف الأشخاص ومن بينهم مسلحون وجنود ومدنيون سقطوا ما بين قتيل وجريح.

ولقي أكثر من 3540 مدنيا مصرعهم وأصيب أكثر من 7450 مع انتشار أعمال العنف في أنحاء مختلفة من هذا البلد الآسيوي في العام الماضي، حسبما أفاد تقرير صدر عن بعثة الأمم المتحدة في البلاد في منتصف فبراير.

وأمس الاثنين، لقي 12 من طلبة الكليات العسكرية مصرعهم وأصيب نحو 40 آخرون أغلبهم من المدنيين إثر قيام انتحاري ينتمي لطالبان باستهداف حافلة تقل مجندين في مدينة جلال آباد، فيما لقي موظفان اثنان بوزارة التعليم لأفغانية مصرعهما وأصيب سبعة آخرون في تفجير على جانب الطريق بالعاصمة الأفغانية كابول.