الجزائر : رئيس الوزراء الفرنسي يبدأ زيارة رسمية إلى الجزائر

الجزائر 9 أبريل 2016 / بدأ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مساء اليوم (السبت) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين تندرج ضمن انعقاد الدورة الثالثة للجنة التعاون المشتركة رفيعة المستوى.

وكان في استقبال فالس بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر نظيره الجزائري عبد الملك سلال ،ويرافق فالس في هذه الزيارة 10 وزراء.

وأعرب فالس عن ارتياحه لكون الجزائر وفرنسا تربطهما شراكة في العديد من المجالات كالمشاورات السياسية والتبادلات الاقتصادية والتبادل الثقافي والإنساني.

وأكد أن الدورة الحالية ستكون فرصة للبلدين لإقامة "شراكات اقتصادية جديدة واتفاقات حول مشاريع على المدى الطويل مدرة لنشاطات وفرص عمل".

وقال إن المنتدى الاقتصادي المقرر زيارته "سيسمح بإبرام شراكات منتجة قوية في مجالي التكنولوجيا والتكوين".

وأضاف بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية إنه سيتم خلال الدورة "التطرق إلى العلاقات الثنائية وبحث آفاق تطويرها وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

كما ستشكل الدورة فرصة لـ "تقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين وبحث السبل والإمكانيات الكفيلة بتعزيزه".

وحسب وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية فإنه سيتم التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين خلال الدورة الحالية تشمل مجالات عدة على غرار التربية والتشغيل والشباب والرياضة فضلا عن اتفاقات أخرى في مجال الشراكة الاقتصادية.

أما المشاريع "المعدة للتوقيع" فتخص إنتاج العوازل الكهربائية للضغط العالي وتلك الخاصة بصمامات المحروقات.

كما سيتم إنشاء شركة مشتركة في مجال الهندسة الصناعية وأنظمة التسيير وأخرى في ميدان الاستشارة والخدمات الرقمية.

كما سيبحث البلدان مشروع إنشاء مصنع بيجو-سيتروان في الجزائر وتلك المتعلقة بتثمين الفوسفات وإنتاج الغاز الصناعي والنقل بالسكك الحديدية وأيضا مجال إنتاج الإسمنت وإنجاز مشروع تكنولوجي وإنشاء أرضية لتصدير الإسمنت.

وسيتم خلال هذه الزيارة تنظيم المنتدى الثالث لرجال الأعمال في البلدين من أجل تحديد وتشجيع وتكثيف الشراكات المنتجة ومرافقة تلك المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين حتى التوقيع على أول اتفاق.

ويتناول المنتدى مجالات البناء والأشغال العمومية والمناولة الميكانيكية والصناعات الغذائية والرقمنة والصحة والتكوين المهني والمالية.

وعشية زيارته صرح فالس في حديث لصحيفة ((الوطن)) الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن الجزائر وفرنسا تعملان جنبا إلى جنب في إطار شراكة "عالية الجودة" في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال "إن الجزائر وفرنسا تعرفان جيدا أن مواجهة هذا العدو المشترك الذي يتمثل في الإرهاب تستلزم تعاونا جيدا في مجال الاستخبارات وأيضا في المجال العسكري".

وأعرب عن رغبة بلاده في "توطيد" هذا التعاون، مشيرا إلى أنه في مجال مكافحة التطرف تبقى "تجربة وخبرة الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا خلال العشرية السوداء (تسعينيات القرن الماضي) ثمينة".

وبشأن ليبيا قال فالس "تبقى أولويتنا الأولى تدعيم حكومة السيد السراج لضمان بقائه بصفة مستدامة في طرابلس" مشيرا إلى أن فرنسا "لها نفس الموقف الذي اعتمدته الجزائر بشأن هذه القضية".